يباشر أفراد الأفواج الأمنية الأربعة التابعة لوكالة الأفواج في وزارة الداخلية، مهامهم في حرب العصابات في المناطق الجبلية الحدودية، خمسة مهام هي الضبط، القبض، التفتيش، المطاردة وإطلاق النار، وهي مخولة بصلاحيات رجال الأمن لتنفيذ هذه المهام وفق الإجراءات النظامية. ويأتي تشكيل هذه الأفواج ومباشرة أعمالها في المناطق الجبلية الحدودية في الجنوب امتدادا لأعمال الجهات الأمنية والعسكرية العاملة في المنطقة الجنوبية، لحماية حدود المملكة من أي خرق تقوم به ميليشيات المخلوع علي عبدالله صالح وعبدالملك الحوثي، وتعد مباشرة هذه الأفواج في هذا التوقيت مهمة جدا ودقيقة، بعد أن أخذت فترة كافية من الاستعداد لمساندة القوات العسكرية في العمليات القتالية عندما يتطلب الموقف ذلك، والقيام بمهام أمنية تسهم في رفع مستوى السيطرة وضمان أمن المواطنين في المناطق الحدودية الجبلية. وأوضح الفريق المتقاعد عبدالعزيز هنيدي، أن هذه الأفواج بدأت في تنفيذ مهامها لضمان الأمن للمواطنين، خاصة القريبين من المناطق الحدودية، لافتا إلى أن انضمام الأفواج للمنظومة الأمنية لمساندة القوات العسكرية فيه تكاملية إيجابية، كما أن مساندة القوات العسكرية لهذه الأفواج له دور كبير في استتباب الأمن والقضاء على العصابات الإجرامية والمحافظة على أمن المملكة. وعد تشكيل هذه الأفواج دعامة إضافية للأمن الوطني، مبينا أن القتال في المناطق الجبلية والوعرة يحتاج لتخصص وتدريب متواصل حتى تكون النتائج طيبة. يذكر أن الأفواج توجد في كل من وزارتي الداخلية والحرس الوطني، ولها مهام محددة. من جانبه، كشف المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي ل«عكاظ» أن قوات الأفواج الأمنية لديها قوة نوعية في تخصص حرب العصابات في المناطق الجبلية تنتشر في مناطق عسير وجازان ونجران. وبين أن قوات الأفواج الأمنية تضم حاليا 1300 رجل أمن، يعدون قوة نوعية في تخصصها وفي مواقع مسؤولياتها. يذكر أن قوات الأفواج الأمنية تم تشكيلها تنفيذا لأوامر سامية صدرت عام 1431، بتشكيل أربعة أفواج متخصصة في حرب العصابات في المناطق الجبلية الحدودية، وتعمل على مساندة القوات العسكرية في العمليات القتالية، وأداء مهام أمنية لرفع مستوى السيطرة وتحقيق الأمن للمواطنين، وتمتلك صلاحيات في الضبط، القبض، التفتيش، المطاردة وإطلاق النار، وسيتم استكمال تدريب وتسليح الأفواج الأمنية، وإطلاق برنامج تدريبي لمنسوبيها في مركز الملك سلمان للحروب الجبلية، كونه ملائما لجميع الظروف القتالية، التي قد تقع في المناطق الجبلية، حيث توجد به كافة التضاريس والأرض الملائمة لجميع العمليات القتالية.