هيفاء الجدعاني (عاملة في القطاع الخاص) تحكي واقع قصتها مع سائق التاكسي بقولها «استقللت ذات مرة مع سائق تاكسي سعودي، كان أسلوبه جافا معنا ولا يتبع الطرق التي ندله عليها، ويسلك طرقا وشوارع أخرى، مما أشعرنا بالخوف تجاه طريقته في التعامل، فضلا عن أنه لم يقدر وجودنا ولم يخفض صوت الموسيقى الصاخب التي يستمع لها، وتساءلت: متى يتم وضع ضوابط لتعامل سائقي التاكسي مع الجمهور، سواء من الفتيات أو الشباب؟، لأنه من المفترض أن تقدم خدمة بجودة وأن يتم اختيار سائقي التاكسي وفق معايير محددة، وفي حال وقع ضرر من أحدهم يتم الرجوع للجهات ذات العلاقة». وتقول وعد خيمي (صاحبة مدونة أدبية): «عادة ما أستخدم سيارات الأجرة التابعة للشركات الخاصة فهي الأفضل لأنها أكثر أمانا وخصوصية، بالرغم من تكلفتها العالية، وأذهب برفقة والدتي أو أي شخص من العائلة وفي أوقات عادية خلال اليوم، حيث أرى أن سيارات الأجرة التابعة للشركات أكثر أمانا، وفي حال وجود ملاحظات على السائق أو قيادته للسيارة توجد مرجعية، لكن سوق سائقي التاكسي يعمه شي من الفوضى». عائشة الحسن (موظفة) تقول: «أنا لا أثق في التاكسي، حصل لي موقف سيئ عندما حجزت لإحدى الصديقات عن طريق التطبيق الخاص بالشركة ليوصلها لمكان محدد ولم يكن لديها الأجرة نقدا فوعدها بالاتصال بها لاحقا لأخذ الأجرة، وفي اليوم الثاني استخدمت التطبيق لأجد أنه تم حظر اشتراكي دون سابق إنذار من قبل الشركة، وبعد التواصل معهم عرفت أسباب الحظر ودفعت المبلغ حتى يتم السماح للسائق بإيصالي، وكان من السيئ فعلا أن لا يتم الإخطار بذلك مسبقا، مما يقلل ثقتي في مثل هذه الشركات». مها سيد (جامعية) قالت: «في فترة سفر سائقنا كنت أستقل سيارات التاكسي، وتعرضت لعدة مضايقات، فبعض السائقين يعرض علي رقمه لمهاتفته في أوقات متأخرة من الليل ويعدني بإيصالي كل يوم بلا أجرة، والبعض يحاول مجاراتي في الكلام وسؤالي عن اسمي ورقمي»، وتتابع: «عندما لا أتصل به لقراري لعدم طلبي خدمة الأجرة يحاول ومن عدة أرقام مختلفة الاتصال وسؤالي إذا ماكنت أريد مشوارا، لذا قررت أن أستقدم سائقا على كفالتي لأضع حدا لمعاناتي اليومية». بدور صادق (جامعية) تقول: «صورة الفتاة التي تركب التاكسي سيئة لدى الكثير من الشباب، مما يجعلهم يلحقون بنا، ويحاولون معاكستي ومناولتي أرقامهم، في حين أنني أحاول اللحاق بمحاضراتي في الجامعة أو الرجوع للمنزل وأنا بخير». غادة محمد (جامعية) تقول: «أضطر لاستخدام مواصلات مع سائقي الأجرة، فقد أتعرض لأشكال من التصرفات غير اللائقة، فسائق يحكي عن معاناته مع زوجته ويلمح لي بطلب الزواج من أخرى، وآخر يتطفل على حياتي الشخصية ويسألني ما إذا كنت مرتبطة أم لا، وفي نموذج آخر لمضايقات بعض سائقي التاكسي تردني رسائل لصور غير لائقة على تطبيق الواتس أب من رقم غير رقم السائق، مما يضطرني لإبلاغ أسرتي، ونأمل أن يتم إيجاد وسائل النقل في أقرب وقت لتنتهي المعاناة».