في سباق مع الزمن، يحاول مستبعدون من القائمة النهائية للمرشحين للدورة الثالثة في انتخابات المجالس البلدية التي تشهدها المملكة، لتسجيل طعونهم في قرار استبعادهم، وتؤكد مصادر موثوقة في اللجنة التنفيذية للانتخابات المجالس البلدية قبول اللجان المختصة طعون شخصين مرشحين من دائرة القطيف أمس. وقال فاضل الدهان (أحد المستبعدين، والذي قدم طعنه في قرار استبعاده من اللائحة النهائية للمرشحين) إن اعتراضه تم قبوله في وقت مبكر من صباح أمس، بعد أن أوضح للجنة أن قرار استبعاده لا يحمل أسبابا واضحة، مشيرا إلى أن قبول طعنه في القرار لم يستغرق ال24 ساعة. وعلمت «عكاظ» من مصادر مسؤولة استبعاد عدد من المرشحات لانتخابات المجالس البلدية، والتي من المقرر أن تبدأ في ديسمبر الجاري، بيد أن اللجنة التنفيذية لانتخابات المجالس لم تبد الأسباب لاستبعاد السيدات اللواتي من المفترض أن يخضن التجربة الأولى في تاريخ الانتخابات البلدية في البلاد. وقالت نسيمة السادة (إحدى المستبعدات) ل«عكاظ» إنها تفاجأت باستبعاد اسمها من القوائم النهائية للمرشحين في انتخابات المجالس البلدية، مؤكدة تسجيل اعتراضها في اللجان المحلية وطعنها بقرار استبعادها. وأوضحت السادة المرشحة في دائرة القطيف أنها استكملت كل أوراقها القانونية، مرورا بترخيص الحملات الذي تم قبيل أيام، وأنها بدأت العمل والاستعداد للانتخابات منذ أغسطس الماضي، مشيرة إلى أن اللجنة المحلية لم تبد لها أسباب الاستبعاد، بيد أنهم أكدوا لها أن استبعادها جاء من اللجنة التنفيذية في الرياض. وتضيف أن ثلاثا من زميلاتها تم استبعاد أوراقهن بشكل نهائي (لجين الهذلول، تماضر اليامي، منال الشريف)، مشيرة إلى أن الاستبعاد يفوت عليهن فرصهن الطبيعية في الانتخابات، وخصوصا أن المرأة ستدخل للمرة الأولى في تاريخها في هذه الفعالية الوطنية. وأشارت إلى أنها بدأت باتباع كل السبل القانونية للطعن في قرار استبعادها، مضيفة «أتمنى من الجهات المعنية إعادة النظر في القرار، وأتمنى أن أستطيع استغلال الوقت في علمية الاعتراض، لقد التزمت بكل التعليمات بما فيها منع إعلان الصور».