اعتذرت لجنة الطعون في المنطقة الشرقية عن قبول اعتراضات مستبعدين، مشيرة إلى أنه ليس من اختصاصها، كما أحالت اللجنة العامة للانتخابات في الشرقية المستبعدين إلى اللجنة في الرياض لمعرفة أسباب استبعادهم، فيما تبدأ اليوم الحملة الانتخابية للمرشحين. واستبعدت اللجنة العامة للانتخابات البلدية 9 مرشحين من إجمالي المرشحين في المنطقة الشرقية والبالغ عددهم 353، كما استبعدت لجنة الطعون في المنطقة الشرقية مرشحاً واحداً، في حين انسحب 22 مرشحاً في الفترة الرسمية للانسحاب، ليصبح إجمالي عدد المرشحين الذين سيتم الاقتراع عليهم 321 مرشحاً. وأوضح جعفر الصفواني أحد المرشحين المستبعدين أنه لا يعرف الأسباب التي أدت إلى استبعاده، مشيراً إلى أنه لا يرتبط بأية علاقة تجارية مع البلديات، وتنطبق عليه جميع الشروط، مضيفاً أن التوصية التي رفعتها اللجنة في المنطقة الشرقية تؤكد انطباق جميع الشروط، ولا يوجد ما يمنع قبول ترشيحه، مبيناً أنه شارك في الانتخابات الماضية. وانتقد المرشح المستبعد إعلان الأسماء النهائية قبل يوم واحد من بدء الحملة الانتخابية، واصفاً إياه ب«الخطأ التنظيمي»، وأضاف: «لا يعطى المستبعد أية فرصة للطعن والتظلم في أسباب الاستبعاد»، مؤكداً أن فترة التظلم ربما تطول وكذلك البت فيها، مما يحرم المرشح من حقه القانوني في الحملة الانتخابية، والحصول على فرصة مثل بقية المرشحين». وطالب بأن يتم إخبار المستبعدين قبل فترة كافية، وأن يتم ذلك بخطاب رسمي يبين أسباب الاستبعاد، والمسوغات القانونية لذلك، مشيراً إلى أنه سيتقدم بطعن في قرار استبعاده، وأنه قد يلجأ إلى القضاء للنظر في الموضوع، متمنياً أن لا تتم إحالته من جهة إلى أخرى بحجة عدم الاختصاص، مطالباً المسؤولين في الوزارة والأمانة استقبال الشكاوى بالسرعة «لأنها ستكون في فترة حرجة من الانتخابات». وأضاف أن المرشحين في المنطقة الشرقية يعانون من قلة الصلاحيات الممنوحة للجنة في الشرقية، إذ أنها تعتذر عن الرد في الأمور المهمة لعدم الاختصاص، منادياً بتزويد المرشحين بمعلومات متكاملة عن الجهات المنظمة وطرق الاتصال بها، وكذلك الإجراءات القانونية لكل ما يعترض طريقهم. يذكر أن «الحياة» حاولت الاتصال يوم أمس برئيس اللجنة العامة للانتخابات، والناطق الإعلامي الرسمي للجنة، وكذلك رئيس اللجنة في المنطقة الشرقية، لأخذ تعليق حول الإجراءات التي يتبعها المستبعدون للتظلم، ولكنها لم تتلقَ أي رد. من جانب آخر، بدأ العديد من المرشحين نصب مواقع انتخابية لهم، استعداداً لانطلاقتها اليوم، إذ من المتوقع أن يبدأ الناخبون في تعليق الدعايات الانتخابية وصورهم في المواقع. ولا يحق لمرشح الانتخابات البلدية استخدام ملصقات دعائية على جدران الشوارع والمنازل والمحال أو من خلال وسائل النقل الثابتة أو المتحركة. وأن يلتزم المرشح بالإعلان عن نفسه من خلال الوسائل الإعلامية المتاحة، إضافة إلى عدم استخدام مكبرات الصوت في الحملات الانتخابية إلا داخل القاعات والصالات المغلقة، كما أن هناك مرافق يحظر فيها القيام بأي دعاية انتخابية مثل المنشآت الحكومية والمدارس والجامعات. ويحق لأي مرشح ورد اسمه في القوائم النهائية للمرشحين تنظيم حملة انتخابية لنفسه كي يُعرف ببرنامجه وأهدافه، كذلك يحق له تعيين أحد الناخبين ليكون متحدثاً باسمه أثناء الحملة على أن يتم تسجيل هذا المتحدث قبل بدء الحملة من مقر اللجنة المحلية في أمانة المنطقة الشرقية، إضافة إلى إمكان الاتصال والتحادث مع الوسائل الإعلامية المحلية، وإقامة الندوات والمحاضرات للتواصل مع الناخبين، واستخدام المواقع الإلكترونية في تنفيذ حملتهم، مضيفاً أن للمرشح التعاقد مع أفراد أو مؤسسات وشركات مختصة ومرخصة لمزاولة هذا النشاط لإدارة وتنفيذ حملته الانتخابية أو جزء منها مع مراعاة تحمله مسؤولية أية مخالفة خلال الحملة، إذ يلتزم المرشح ومساعدوه والشركة التي تنفذ له الحملة بالتقيد بجميع اللوائح والأنظمة التي وردت في التعليمات. يذكر أن عدد المجالس البلدية التي سيتم الانتخاب عليها في المنطقة الشرقية يبلغ 21 مجلساً انتخابياً، فيما يبلغ عدد المراكز الانتخابية التي سيتوجه لها الناخبين للاقتراع 94 مركز انتخابي، وبالنسبة للدوائر الانتخابية يبلغ عدد الدوائر الانتخابية في المنطقة الشرقية 27 دائرة انتخابية، وفي حاضرة الدمام (الدمام – الخبر – الظهران) هناك 7 دوائر منها 4 للدمام ودائرتين للخبر، ودائرة واحدة في الظهران، أما القطيف والجبيل ورأس تنورة والخفجي والنعيرية وبقيق وباقي المناطق فلكل منها دائرة انتخابية واحدة، مشيراً إلى وجود لجنة محايدة مختصة لمراقبة العملية الانتخابية ويوم الاقتراع، مكونة من جمعية المحامين وهيئة المهندسين السعوديين، وستقوم بالمراقبة الميدانية إضافة إلى اللجان العاملة.