أوضح خبراء اقتصاديون ل «عكاظ»، أن قمة الدول العربية واللاتينية، تتناولت ملفات الاقتصاد والمال والتجارة سياسات التشغيل ومكافحة البطالة، مبينين أن القمة تواصلت مع نتائج القمم السابقة خاصة فيما يتعلق بتشكيل مناطق منزوعة السلاح والعمل بالطاقة النووية للاستخدام السلمي؛ ما يسهل وصول الطاقة إلى مناطق نائية في دول أمريكا اللاتينية وتطوير التبادل التجاري في ظل سياسات تقوم على تسهيلات معينة، لا سيما في ملف الأستثمار؛ ما يشكل استراتيجية تعاون تتفرع من بنود تهم كل جانب. ولفت الخبير الاقتصادي البروفيسور ديتليف نولته، إلى أن هناك أهمية كبيرة للقمة العربية اللاتينية وعقدها بالمملكة، منوها إلى أن دول أمريكا اللاتينية في أمس الحاجة إلى الخروج من عنق الزجاجة، واختراق منتديات جديدة تضمن لها سياسات التشغيل ومكافحة البطالة، والاستفادة من ثروات البلاد عبر خبراء اختصاصيين يمكن للجانب العربي أن يقدمهم حتى تتحقق استفادة للجانبين، موضحا أنه بعد مرحلة الربيع العربي بات هناك اهتمامات عربية تسعى في الأساس لتأمين سياسة الحزم والاستقرار والأمن، مشددا على أهمية الدور السعودي وعلى الاستفادة من الخبرات العربية على الجانب العربي واللاتيني، مبينا ل «عكاظ»، أن المشكلات التي تتعرض لها الدول العربية تتسم بالتشابه بمشاكل دول أمريكا اللاتينية من ناحية الصراعات ومكافحة الفقر والبطالة ومحاربة الإرهاب بجميع أنواعه، مشيرا إلى أن ملف الإرهاب يؤثر بشكل مباشر على تحقيق سياسة تنموية مستدامة للجانبين. وأوضح الخبير في الشؤون الاستراتيجية الأوروبية هاينريش شوماخر، أن القمة أهتمت بالملفات السياسية أيضا لارتباطها المباشر بسياسات التنمية المستديمة والاستفادة من الطاقة النووية في الاستخدام السلمي، لافتا إلى ملف الأزمة السورية ودور إيران في الخليج العربي، وإدانة الإرهاب بجميع أشكاله والتركيز على الفرص المتاحة لدعم التشاور المشترك، والاستفادة من حلول ومبادرات مطروحة، فضلا عن ملفات الثقافة والتبادل العلمي بين الجانبين.