أجمع خبيران أوروبيان على أن جولة وزير الخارجية عادل الجبير لعدد من العواصم الأوروبية ساهمت في تفعيل الشراكة السعودية الأوروبية بهدف تعزيز الأمن والسلام في المنطقة. وقالا في تصريحين ل«عكاظ» إن الدبلوماسية السعودية ركزت على أهمية تنمية الشراكات مع الحلفاء والتصدي للتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية العربية والخليجية ولجم الإرهاب. من جهته رأى الخبير في شؤون الشرق الأوسط الدكتور فولفجانج فوجل أن زيارة الجبير الى روماوبرلين ثم موسكو إذا دلت على شيء فإنما تدل على أن الحراك السعودي المستمر على جميع الأصعدة الدولية لطرح التوجهات السعودية والرافضة للعنف والإرهاب والداعية للأمن والاستقرار، مشيرا إلى أن المملكة حريصة على حل أزمات المنطقة وتفعيل الحوار الدبلوماسي بين الشركاء مع التمسك بالمواقف الثابتة حيال القضايا المشروعة وضرورة لجم التمدد الإيراني فضلا عن التعاون في ملف محاربة الإرهاب. ولفت الخبير الإستراتيجي في شؤون الخليج العربي هاينريش شوماخر إلى أن جولة الجبير تعكس حراك الدبلوماسية السعودية الإيجابي حيث تمكن الجبير من نقل الرؤى السعودية حيال الكثير من القضايا الهامة في المنطقة ما أدى إلى تفهم أوروبي لما تسعى إليه المملكة لتفعيل الأمن والاستقرار في المنطقة. وأشار إلى أنه على جميع المستويات سواء كان ذلك في روما أو موسكو أو برلين فإن ردود الفعل الأوروبية كانت إيجابية حيال مواقف المملكة الداعمة للأمن والاستقرار ومؤكدة على أهمية الشراكة مع المملكة العربية السعودية وعلى دعم الحراك السعودي في تحقيق الأمن والاستقرار. وأشار إلى أن القبول الأوروبي الواسع لسياسات المملكة الحكيمة بصفتها شريكا استراتيجيا هاما لأوروبا ساهم في تنمية التعاون في حل الأزمات الإقليمية خاصة أن الموقف الأوروبي كان أكثر وضوحا في التأكيد على رفض أي تدخلات إيرانية في الشأن الخليجي والعربي والتشديد على ضرورة التزام إيران بمحتويات الاتفاق النووي والعمل على الحد من قدراتها النووية وعدم تمكنها في أي وقت من الأوقات من الحصول على السلاح النووي وتغيير سلوكياتها تجاه دول المنطقة ووقف تدخلاتها في الشؤون العربية.