عاودت ظاهرة تفحيط الشباب للظهور بكثافة، من خلال شوارع رئيسية وأحياء سكنية بمحافظتي بلجرشي والعقيق بمنطقة الباحة، ولا يمل عدد بارز من شباب المحافظتين من ممارسة التفحيط وسط حراك الناس في ساعات مختلفة من اليوم، وخصوصا في ساعات متأخرة من الليل، فيتسببون بإزعاج السكان وإقلاق منامهم، والمشكلة الكبرى أن هناك تفحيطا بشكل مكثف على شارع مهم كشارع المطار بمحافظة العقيق، وهو طريق له أهميته للمغادرين أو القادمين إلى منطقة الباحة، إلى جانب اختيارهم لساحات مفضلة لممارسة تلك الهواية، مثل الساحة المجاورة لسوق الأسرة ببلجرشي. لم يخف الشاب خالد صالح الغامدي تأكيد وجود آثار واضحة لإطارات السيارات، مطبوعة على الشارع العالم لطريق المطار، وقال: آثار الكفرات واضحة من جراء عملية مزاولة التفحيط في الشارع، ونعلم جميعا أن هذا الطريق يسلكة القادمون والمغادرون من مطار الباحة، وكل هذه المخالفات المرورية واضحة للعيان. وأبدى خالد ناصر خميس تخوفه على أرواح الأبرياء والممتلكات العامة، وأكد أنه يحدث أحيانا تلف في المرافق العامة، مثل أعمدة الإنارة و «بردوررات» الأرصفة، من الممارسة العنيفة للتفحيط من قبل الشباب، وطالب خميس بضرورة وجود رصد يومي من قبل الدوريات السرية لهؤلاء المفحطين، حفاظا على أرواح الناس والممتلكات العامة، مشيرا إلى أنهم - أي المفحطين - يستغلون الأيام التي تقل فيها الرحلات الجوية لمطار الباحة وبالتالي تقل الحركة المرورية. من جانبه، أوضح سعيد بن إبراهيم الغامدي أن الشارع العام الذي يؤدي إلى قرية البركة بمحافظة بلجرشي، يمر من أمام مبنى الاتصالات وأمام الساحة المخصصة لمحال سوق الأسر المنتجة، ومع ذلك أصبح ملاذا لشباب المحافظة حيث يمارسون عملية التفحيط بشكل يومي، ويتسببون في مضايقة مستخدمي الطريق وقال الغامدي: نطالب الجهات المختصه بإيجاد حل لمنع تلك الظاهرة السيئة. مشيرا إلى إمكانية تحديد مواقع خارج النطاق العمراني . وساند محمد إبراهيم الزهراني الفكرة، بضرورة وضع موقع للشباب بعيدا عن الأحياء وأضاف أن هذه ممارسة ظاهرة التفحيط، أصبحت تلقى تشجيعا من مجموعة من الشباب العاطلين.