يستغل الكثير من الشباب المتهورين، المساحات الواسعة في شوارع حي الأندلس في بقيق، لممارسة التفحيط، ليل نهار، مما يتسبب في تعطل الحركة المرورية وإزعاج الأهالي وتهديد حياة المارة. وأكد الأهالي في الحي أن هذا التهور المجنون يتطور مع هؤلاء الشباب الذين يسيرون بسرعة جنونية في الشارع ليتحول الحي إلى ساحات استعراض وأمكنة لممارسة هواية التفحيط في أماكن لها حساسيتها المرورية خصوصا في شارع أبو بكر الصديق وشارع خالد بن الوليد. ويرى محمد شلاش الشمري أنه للأسف أصبح الوضع الآن أخطر من قبل حيث أصبحت تطلق الألقاب على المفحطين المشهورين بل إن بعضهم انتشرت شهرته على مستوى كبير ليحصل على ما يريد من خلال المعجبين، بل إن بعض المفحطين قد صورت لهم أشرطة فيديو خاصة لمشاهدتهم. ويضيف طلال المنصوري إن كثيرا من أولئك المفحطين يمارسون تلك الأفعال في الشوارع العامة والقريبة من الأحياء السكنية، معتبرا أن ما يحدث في المحافظة وبالتحديد في شارع أبو بكر الصديق أمر لا يمكن السكوت عليه، موجها نداء عاجلا إلى الجهات المعنية بضرورة وضع القرارات الصارمة لملاحقة كل من تسول له نفسه التفحيط ويشكل خطرا على الناس. وبين أن أخطر ما في الأمر تعدى التفحيط بين الأحياء السكنية إلى رش المفحطين كميات كبيرة من الديزل في عرض الطريق ما يعرض المارين للخطر، داعيا الجهات المعنية إلى العمل سريعا على منع محطات الوقود من بيع الديزل لهؤلاء المستهترين بأرواحهم وبأرواح الناس، وقال: أنصح بأن يكون هناك دور في المدارس في إرشاد الطلاب إلى الطريق الصحيح وحثهم على الابتعاد عن هذه الظاهرة. ويؤكد ماجد العنزي أن هؤلاء العابثين مصرون على التفحيط وسط المحافظة وبين المنازل خصوصا في فترة المساء الأمر الذي يعرض السكان وخصوصا الأطفال للخطر إضافة إلى الإزعاج غير الطبيعي الذي يسببونه لهم، داعيا هؤلاء إلى أن يراعوا شعور الآخرين. يقول أنور مطلق الدعيج نعاني بشكل يومي من مجموعة الشباب الطائشين الذين لايراعون سكان الحي خاصة الأطفال وكبار السن أو سلامة الناس، مشيرا إلى أن التفحيط يتم في المحيط السكني، مطالبا أولياء الأمور بمتابعة أبنائهم وحثهم على الاستخدام النافع للسيارة واستغلالها في ما هو مفيد. من جانبه، قال ذياب المري إن استرسال هؤلاء الشباب في ركوبهم المخاطر وتسببهم في تعريض أولادنا للخطر خصوصا أنهم يمارسون هوايتهم الخطرة أمام منزلنا، جعلنا نرفع معاناتنا إلى الجهات المعنية وطالبنا بوضع مطبات اصطناعية أمام المنازل في حي الأندلس للحد من تهور المفحطين ولكننا لم نلمس أي شيء من هذا على أرض الواقع. وأوضح مصدر مسؤول في مرور محافظة بقيق العميد راشد فهاد الهاجري أن هناك متابعة مستمرة وقوية لرصد أي حالة تفحيط في المنطقة أو أي أماكن تعرف أنها أماكن وساحات تفحيط، مشيرا إلى أن هناك دوريات مرور سري ترصد مثل هذه المخالفات وسوف تكون هناك لجنة من المرور وبلدية محافظة بقيق برئاسة الدكتور علي السواط لوضع حد لتلك المخالفات من قبل المفحطين خلال أربعة عشر يوما وذلك بوضع ثمان مطبات صناعية سوف تكون الرادع للمفحطين وعدم تواجدهم وإغلاق منافذ التفحيط على هذا الطريق وستكون هناك دوريات سرية لمراقبة كل مفحط وإعطاء المخالف العقوبات الصارمة والتعامل معهم بكل حزم. ويضيف الهاجري لقد خصصت إدارة المرور في محافظة بقيق العديد من الدوريات المرورية لمراقبة عدد من الأحياء والساحات التي اتخذها عدد من الشباب المستهترين ميدانا للتفحيط في الوقت الذي استطاع مرور بقيق القبض على العديد من هؤلاء الشباب المستهترين الذين أخذوا يزيدون من العبث واللامبالاة وكذلك يعرضون أنفسهم وحياة الآخرين للخطر. ودعا الهاجري الأهالي وأولياء الأمور لمتابعة أبنائهم ومعرفة تحركاتهم مؤكدين على دور المدرسة والمسجد في التوعية بمخاطر التفحيط، وقال إنه بدون تعاون الجميع لن يتحقق ما يصبو إليه المسؤولون، فالتعاون الإيجابي والإبلاغ عن هؤلاء مطلوب وضروري لمحاربة داء التفحيط ومواكب المفحطين وذلك بإفهام النشء بمخاطر التفحيط وأنه أسلوب غير حضاري.