رغم التقدم الذي حدث في اجتماع فيينا والذي بحث سبل حل الأزمة السورية، بحضور جميع الأطراف الفاعلة ووجود الإدراك والوعي السياسي بضرورة سرعة إيجاد حل للازمة التي تجاوزت الأعوام الخمسة، إلا أن بعض الأطراف وتحديدا إيران لاتزال تضع العراقيل أمام الحل بإصرارها على بقاء بشار الأسد في الحكم والذي تلطخت يداه بدماء الشهداء الذين ناضلوا من أجل حريتهم. ورغم بعض الملامح الإيجابية لنتائج فييينا إلا أن هناك أهمية قصوى لتوحيد الجهود والرؤى وحدوث الإجماع حيال ضرورة رحيل الأسد وألا يكون له أي دور مستقبلي في سورية الجديدة؛ لأن الشعب السوري المناضل الذي ضحى بالآلاف لن يستطيع أن يرى الأسد موجودا في السلطة سواء الآن أو فيما بعد المرحلة الانتقالية. وإذا رغبت الأطراف الفاعلة في حل الأزمة السورية فعليها التبكير في الترتيب لرحيل الأسد الذي يعتبر الحاضن الرئيس للإرهاب. وعلى جميع الأطراف الإقليمية والدولية العمل للوصول للحل السريع لإنهاء الكابوس الأسدي الجاثم على صدور الشعب المناضل المدعوم من الباسيج الإيراني ومليشيات حزب الله الطائفية لكي يتم اجتثاث الإرهاب من جذوره. فهيم الحامد