تتسارع الخطى لإيجاد حل للأزمة السورية فما بين اجتماع باريس واجتماع فيينا مسافة محدودة، والتحركات حثيثة لإنهاء مأساة الشعب السوري. ومع التقدم الذي تشهده المباحثات والمشاورات الدولية، يجب أن تضع القوى الكبرى أن حل الأزمة يجب أن يتمحور في تنفيذ مبادئ جنيف1، كما أكد وزير الخارجية عادل الجبير والتأكيد على أهمية توحيد الجهود والرؤى حيال العملية السياسية في ضوء مبادئ إعلان جنيف القائمة على الحفاظ على مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية وتشكيل هيئة انتقالية للحكم لا مكان لبشار الأسد فيها. ومن المؤكد أن التنسيق الأمريكي السعودي يعكس أن الرياض أصبحت قطبا أساسيا ورئيسيا في معالجة كل الملفات الدولية وخاصة الأزمة السورية حيث تهدف المملكة في حراكها السياسي لتحقيق مصالح الشعب السوري للعيش بكرامة عبر تنفيذ جنيف1 للدفع بالعملية السياسية في سوريا وفق هذه المبادئ والأطر التي تنسجم مع مقررات جنيف. وعلى جميع الأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة العمل للوصول لحل يحافظ على وحدة أراضي سوريا ويحمي شعبها وينهي الكابوس الأسدي الجاثم على صدور الشعب السوري المناضل ضد الاستبداد الأسدي المدعوم من الباسيج الإيراني ومليشيات حزب الله الطائفية لكي يتم اجتثاث الإرهاب من جذوره.