حذر مستشار رئيس هيئة الأركان الناطق باسم الجيش اليمني العميد سير الحاج مليشيات الحوثي من استخدام سفن الصيد الخاصة في تهريب الأسلحة من عرض البحر، مؤكدا أن التحالف دمر شحنة سلاح كبيرة مهربة كانت في طريقها إلى أحد المناطق الساحلية الغربية لليمن. وقال «الحاج» في تصريحات ل «عكاظ» إن الانقلابيين من أتباع الحوثي وصالح يستخدمون سفن الصيد الصغيرة الخاصة بالمواطنين والفقراء في مناطق الخوخة وميدي والمخاء في الوصول إلى السفن الإيرانية الكبيرة ونقل الأسلحة، موضحا أن الشحنة التي تم تدميرها كانت قد أفرغت من سفن إيرانية كبيرة من وسط البحر إلى سفن صيد صغيرة قبالة الساحل الغربي حيث كانت متوجهة إلى المراكز البحرية للتهريب، مؤكدا أن عملية التحالف تمت بعد تحر ومراقبة لتلك السفن الصغيرة وعملية الإفراغ للأسلحة، مشيرا إلى أن التحالف حريص على مصالح المدنيين ويعمل جاهدا على تجنيب الأبرياء الخسائر. وأوضح أن تهريب الأسلحة يبرز مؤشرين الأول أن الحوثي أصبح لا يملك أسلحة ويريد التعويض عن ما دمر، والأمر الآخر استهداف مصالح الأبرياء والمدنيين الفقراء وتدمير ممتلكاتهم بما يؤكد بأن الحوثي لا يريد لأي يمني أن يصبح يملك شيئا يمكن أن يساعده في العيش الكريم، مشيرا إلى أن لقمة العيش للموطن اليمني أصبحت مستهدفة من الحوثي في الدرجة الأولى بغية إنقاذ نفسه على معاناة الفقراء ولا يهمه سلامة حياتهم هؤلاء الذين يجوبون البحر بحثا عن حياة كريمة. وكانت قوات التحالف قد أعلنت أمس عن نجاحها في إفشال محاولة تهريب أسلحة عبر البحر إلى الحوثيين. وأفادت أن محاولة التهريب عبر زوارق محملة بالأسلحة قرب الحديدة، مشيرة إلى أنه تم تدميرها بالكامل. وتعد هذه العملية هي الرابعة حيث حاولت المليشيات تهريب أسلحة ومعدات تنصت في أغسطس الماضي عبر محافظة مأرب، تبعها عملية تهريب بحرية عبر زوارق إيرانية في 26 من سبتمبر الماضي وتم ضبط الزوارق في بحر العرب من قبل قوات التحالف العربي وهي محملة بأسلحة ومعدات عسكرية وموجهة للانقلابيين. وتشمل الشحنة ثماني عشرة قذيفة كونكورس وصواريخ ضد الدروع وأربع وخمسين قذيفة BGM-17 وخمسة عشر طقم بطارية للقذائف بالإضافة إلى أربعة أنظمة توجيه للنيران وخمس بطاريات نواظير، وثلاث منصات إطلاق وحامل منصة إطلاق وثلاث بطاريات. وفي مطلع أكتوبر الجاري أعلن محافظ مأرب ضبط شاحنات أسلحة مماثلة قادمة من شبوة إلى صنعاء على أنها مواد غذائية وإغاثية.