حاولت إيران التنصّل من فضيحة زورق الصيد الذي ضبطته قوات التحالف العربي محملاً بالأسلحة قبالة سواحل عمان، في طريقه لدعم المتمردين الحوثيين في اليمن، عبر إصدار بيان ينفي علاقتها بالقارب؛ لتفادي الفضيحة العالمية التي تثبت تعطشها للدماء وإثارة الفتن. وتلقت الحكومة الإيرانية -وفقاً للمراقبين- صفعة قوية بعد الكشف عن القارب، لذلك حاولت عبر بيان النفي الذي نشرته وكالة "إرنا" بعد ساعات قليلة من إعلان التحالف اعتراض الزورق، إخراج نفسها من المأزق الذي وقعت فيه، والذي أحرجها أمام العالم أجمع، وكشف قناعها المتعطش للدماء والداعم للعصابات في اليمن وغيرها من الدول الأخرى كالعراق وسوريا.
ونقل البيان عن مصدر بوزارة الخارجية الإيرانية أن الشعب اليمني ليس بحاجة إلى أسلحة إيران، في محاولة للالتفاف على الواقع الذي يؤكد تورطها في دعم الميليشيات الحوثية والمتمردين والانقلابيين ضد الحكومة الشرعية في اليمن.
البيان الإيراني البائس حاول أيضاً إقحام حادثة تدافع مشعر منى ضمن حادثة اعتراض الزورق، في دليل واضح على تخبطها، وفي ومحاولة بائسة منها للتضليل على مواقفها المحرضة والداعمة للمجرمين والقتلة.
وكانت قوات التحالف قد كشفت في بيان لها أمس، أنه تم ضبط الزورق الإيراني على بُعد 150 ميلاً جنوب شرق مدينة صلالة العمانية.
وأوضح البيان أن أوراق الزورق تقول إنه مهيّأ للصيد، وحاصل على تراخيص إيرانية، وعند تفتيشه تم ضبط 18 قذيفة كونكورس وهي صواريخ ضد الدورع، و54 صاروخاً ضد الدبابات، كما تم ضبط 15 طقم بطارية للقذائف، إضافة إلى 4 أنظمة توجيه للنيران و5 بطاريات نواظير و3 منصات إطلاق وحامل منصة إطلاق و3 بطاريات، وعلى متنه 14 إيرانياً.