التقدم الذي تشهده المباحثات والمشاورات الدولية لحل الأزمة السورية والذي تحدث عنه وزير الخارجية عادل الجبير جاء بسبب إصرار القوى الحقيقية الداعمة للشعب السوري على التمسك بمبادئ جنيف1 نصا وروحا، والتأكيد على أنه لا مكان ولا دور لرئيس النظام السوري بشار الأسد في سوريا الجديدة البعيدة عن الإرهاب والطائفية والحزبية. المفاوضات الجادة المبنية على مبادئ جنيف هي التي ستقود للحل المشرف لنضال الشعب السوري الذي واجه آلة القتل الأسدية المدعومة من الباسيج الإيراني وميلشيات حزب الله القميئة. والمفاوضات التي لا تقبل المساومة والتسويف هي التي تحرك الماء الراكد وسط بحيرة الدماء التي صنعها النظام السوري الهمجي بجرائمه وفساده وقمعه للشعب السوري. إن التقدم في المحادثات الجارية يجب أن يمضي وفق مبادئ جنيف والإصرار على أنه لا مكان لبشار في مستقبل سوريا، ولا تسوية إلا عبر الالتزام بالقرارات الدولية وبخاصة اتفاق جنيف1 الذي كان واضحا لجهة مصير رأس النظام القاتل بشار. إن ما تحقق في فيينا يجب أن يكرس لتحقيق مصالح الشعب السوري وبوقف هذه المأساة وإرسال رسالة مباشرة للنظام الأسدي الاستبدادي أنه لا مكان للأسد في مستقبل سوريا الجديدة.