أوضح خالد خوجة رئيس الائتلاف السوري الجديد أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تعتبر الداعم الرئيسي للشعب السوري الذي يعاني من بطش النظام الأسدي منذ أربع سنوات والذي يتطلع إلى إنهاء مأساته الأليمية بإزاحة الأسد وزمرته الطائفية القميئة لكي يعيش بأمن وأمان بعيدا عن التدخلات الإيرانية ووحشية الميليشيات الطائفية التي عاثت في الأرض السورية الفساد، مؤكدا أن زيارته للمملكة التي تعتبر الأولى له منذ تعيينه في هذا المنصب تأتي في إطار وضع المسؤولين السعوديين في أجواء تطورات الأزمة السورية والجهود التي يبذلها الاتئلاف السوري لإنهاء مأساة الشعب السوري وطبيعة التحرك القادم لمواجهة النظام الأسدي. وقال خوجة في حوار أجرته «عكاظ» إن الدعم الذي تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين يعتبر الأكثر قوة وسخاء في المحافل الدولية وهو الأمر الذي ساهم وبشكل إيجابي كبير جدا في توضيح الحقائق حيال الأعمال البربرية التي يرتكبها النظام الأسدي الهمجي البربري ضد الشعب السوري الأعزل. وأضاف خوجة إن المملكة ومنذ بداية الثورة السورية وهي تدعم الشعب السوري الذي يواجه احتلالا إيرانيا وميليشيات طائفية قتلت الأطفال والنساء والشيوخ، موضحا أن المملكة كانت ولاتزال السند الرئيسي للشعب السوري الذي يواجه آلة الحرب السورية الأسدية القميئة التي أهلكت الحرث والنسل. وأشار خوجة إلى «نحن نعتمد على الدعم السعودي للشعب السوري ووقوفها بجانب الشعب السوري ورفضها القاطع للأعمال البربرية التي ترتكبها قوات النظام الأسدي ضد الشعب السوري، مثمنا استمرار الدعم الإغاثي السعودي للاجئين السوريين في أماكن عديدة وهذا يؤكد أن المملكة مستمرة في دعمها للشعب السوري. وحول رؤيته للمرحلة القادمة قال خوجة إن المرحلة الحالية تعتبر أكثر صعوبة وتعقيدا والاتئلاف السوري يسعى لإحياء المسار السياسي للأزمة السورية وفقا لجنيف 2 باعتباره الإطار الأساسي للعمل السياسي ولا يمكن القبول بأي أطروحات أو مناقشات لا تتناغم مع جنيف 2، مؤكدا أن تشكيل حكومة انتقالية لا يشارك فيها أي عنصر من النظام الأسدي سيكون حلا وفق جنيف. وتابع قائلا: «إنه في ظل الأوضاع الصعبة التي يعاني منها الشعب السوري الذي يواجه آلة الحرب الأسدية البغيضة فإننا في أمس الحاجة لتوحيد فصائل المعارضة السياسية والقوى الثورية التي تناضل من أجل إسقاط نظام الأسد وإنهاء معاناة شعبنا والسعي الحثيث لاجتثاث النظام الأسدي من جذروه، هذا النظام الذي يعتبر الحاضن الرئيسي لتنظيم «داعش» الإرهابي الظلامي وبناء مسار سوريا الديمقراطية الآمنة والمستقرة البعيدة عن الطائفية والإرهاب. وفيما يتعلق بالدور الإيراني في سوريا قال خوجة إن إيران تحتل سوريا بالكامل عبر قوات الحرس الثوري والميليشيات الطائفية، بيد أنه قال إن الجيش الحر حريص على توحيد صفوفه لكسر ظهر إيران والتي يراهن عليها النظام الأسدي والذي أصبح وحيدا في الساحة السورية، لأن القرار السوري يصنع في قم وينفذ في دمشق. وزاد: «نحن نسعى لإنهاء الفكر الطائفي الذي تسوق له إيران في سوريا وبناء دولة ديمقراطية مدنية تعددية قوية ومستقرة، ودعم صمود شعبنا ويمثل الثورة وأهدافها والعمل على كل ما من شأنه أن يسهم في قلب موازين القوى لصالح إسقاط نظام الأسد وانتصار الثورة على الصعيدين الداخلي السوري والخارجي». وفيما يتعلق بالتوقيع على اتفاق أمريكي تركي على تدريب الجيش الحر، قال إن تركيا والولايات المتحدةالأمريكية وقعتا اتفاقا بشأن برنامج «تدريب وتسليح» قوات المعارضة السورية المعتدلة التي سيتم تدريبها وتجهيزها لمحاربة إرهاب الأسد وداعش، معا، مؤكدا أن الائتلاف حريص على توحيد القيادة المشتركة للمجالس العسكرية الثورية والجيش الحر تحت منظومة موحدة وبناء منظومة عسكرية موحدة ستكون نواة حقيقية لمؤسسة العمل العسكري ضد الأسد نطمح لمؤسسة العمل العسكري وتوحيد المجالس العسكرية تحت وزارة الدفاع وانضواء جميع المجالس القروية وقيادات الجيش الحر تحت مظلة وزارة الدفاع. وحول دور موسكو في حل الأزمة قال إن حوار موسكو الذي استضافته روسيا فشل قبل أن يبدأ، وموسكو لا تملك الحل لأنها جزء من المشكلة وليست جزءا من الحل.