تتقاذف الأزمة السورية أمواج المصالح الإقليمية والدولية، وتراوح المأساة مكانها منذ خمس سنوات، والشعب السوري المناضل يقتل ويذبح وتدمر منازله بقنابل الأسد المتفجرة وبسكاكين ميليشيات حزب الله والمالكي الطائفية، وبقنابل أسلحة الباسيج الهمجي. والمجتمع الدولي يشاهد الأزمة ولا يحرك ساكنا، والأمم المتحدة تتابع على استحياء ولكن بدون فعل حقيقي على الأرض.. آخر المشروعات الأممية، خارطة الطريق التي أعلنها المبعوث الأممي ديمستورا لحل الأزمة السورية تضمن جوانب الحل إلا أنها تجاهلت صلب الأزمة وهي ضرورة أن لا يكون هناك أي دور لرأس النظام الأسدي الديكتاتوري في سوريا الجديدة، وأن تتبنى جميع الأطراف مقررات جنيف 1 باعتبارها مظلة الحل الأممية الأساسية والتي تقوم على عنصر أساسي وهو قيام هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات تقود المرحلة الانتقالية للوصول إلى سوريا جديدة التي لا مكان فيها للقتلة وعلى رأسهم بشار الأسد وعصابته، وأي خارطة طريق لا يمكن أن يكتب لها الحياة ان كانت قائمة على شراكة ما بين من سلب الحياة للقتل والبراميل وما بين المجتمع الدولي الذي يجب عليه أن يعي جيدا أنه لا مكان للأسد في سوريا الجديدة.