عندما توافق المجتمع الدولي على (جنيف1) فإنه أرسل رسالة مباشرة للنظام الأسدي الاستبدادي في حينه أنه لا مكان للأسد في مستقبل سوريا، والآن عندما أصبح لدى الجميع قناعة بهذه المنطلقات فإن أي مراوغات لن تساهم في حل الأزمة السورية والتي تجاوزت الخمس سنوات.. وما أوضحه وزير الخارجية عادل الجبير في ختام اجتماعات فيينا بعدم وجود إجماع حول المصير السياسي لبشار الأسد وتمسك المملكة ببيان (جنيف1) ووحدة سوريا ودخولها إلى مرحلة انتقالية، يعكس حالة عدم وضوح لدى بعض الأطراف حيال مستقبل الأسد. والذي يجب أن تدركه موسكو أن ضمان مصالحها في سوريا هو بيد الشعب وليس بيد شخص واحد فالوصول إلى تسوية سياسية يقبل بها الشعب السوري المناضل هو المسلك الذي يجب أن يكون النافذة من أجل الحفاظ على المصالح، وعلى المجتمع الدولي التمسك بمبادئ جنيف 1، لأن بشار لم ولن يكون ضمانة لأية مصالح لأية دولة، فمن رمى بشعبه إلى التهلكة لا يمكنه أن يحافظ على عهوده ومواثيقه. وحده الشعب السوري القادر على الحفاظ على المصالح المشتركة التي تربطه بالدول الشقيقة والصديقة وعلى الجميع وضع حقوق الشعب السوري فوق كل اعتبار. فهيم الحامد