اقتحمت معدات ثقيلة تابعة لأحد مقاولي المشاريع خصوصية أهالي حي الجربة بمنطقة نجران، وحلت ضيفا ثقيلا على الأهالي، من جراء وضع الحي نقطة تجمع للمعدات ومكانا لسكن العمال، الأمر الذي أدى إلى تذمر سكان الحي، حيث بينوا أن المقاول تسبب لهم بالإزعاج والفوضى جراء أصوات المعدات الثقيلة، ومنتهكا خصوصيتهم خلال ال24 ساعة باستمرار، بالسماح لعماله بالسكن في الحي. وقال السكان إن معاناتهم مستمرة منذ أكثر من عام، وطالبوا الجهات المعنية بضرورة إيجاد حل في أسرع وقت ممكن وتخليصهم من هذا الهاجس، الذي بات يؤرق مضاجعهم، خاصة أنهم باتوا لا يذوقون طعم النوم، في ظل الإزعاج الحاصل من المعدات الثقيلة، التي تبدأ عملها من الثالثة فجرا. «عكاظ» وقفت على واقع الحال في الجربة، وقامت بجولة على مكان تواجد الشركة الواقع في حي الجربة، والتقت بعدد من الأهالي المتضررين من تواجد الشركة ومعداتها، حيث أبدوا استغرابهم من تواجد الشركة في حيهم، رغم أن المشاريع التي تنفذها بعيدة عن حيهم ولا جدوى من تواجدها بالقرب من منازل الأهالي سوى الإزعاج، مطالبين الجهات المعنية بضرورة النظر في معاناتهم. معدات ضد النوم وأبدى هادي مسلم، أحد سكان الحي، استياءه من قيام مقاول إحدى الشركات بانتهاك خصوصية حيهم، وأضاف: «فوجئنا قبل عام بقيام إحدى الشركات بوضع معداتها أمام منازلنا، بحجة إنشاء كبري في حي الجربة. ورغم الإزعاج المستمر جراء أصوات المعدات الثقيلة، تحملنا الضرر»، مشيرا إلى أنه اكتشف أن جميع مشاريع هذه الشركة بعيدة عن الحي، مطالبا الجهات المعنية بضرورة النظر في معاناتهم وإلزام المقاول بنقل معداته، إلى مكان يكون قريبا من محل تنفيذ مشاريعه، خاصة أن أهالي الحي باتوا لا يذوقون طعم النوم، في ظل الإزعاج الحاصل من المعدات الثقيلة التي تبدأ عملها من الثالثة فجرا، مشيرا إلى أن ما يكدر الخاطر هو قيام هذه الشركة ببناء سكن خاص للعمال داخل الحي؛ ما تسبب في تذمر الأهالي في الحي بسبب انتهاك خصوصيتهم. خوف على الأطفال واستغرب كل من حسين آل دويس ومانع آل دويس قيام تلك الشركة بوضع معداتها الثقيلة ذات الأصوات المزعجة بجانب منازل الأهالي، دون مراعاة لهم. وأوضحا أن الوضع أصبح لا يطاق خاصة أن عدد من المعدات يزداد يوما بعد الآخر وأصبح الحي نقطة لتجمع شاحنات هذه الشركة، مشيرين إلى أنهم باتوا يخشون على أطفالهم من الدهس بسبب السرعة الجنونية التي يسير بها أصحاب هذه المعدات. وطالبا الجهة الخدمية المسؤولة عن هذه الشركة، بوضع حل سريع ونقلها إلى إحدى الأراضي الفضاء خارج الحي، حتى لا يحدث ما لا يحمد عقباه. من جانبه، قال علي اليامي إن وجود هذه الشركة داخل النطاق العمراني بجانب منازل الأهالي تسبب لهم بالعديد من الأمراض، خاصة كبار السن والأطفال، بسبب تطاير الأتربة إلى داخل المنازل. وأبان اليامي أن الشركة لم تكتف بأصوات معدتها الثقيلة، فضلا عن إزعاجها للأهالي، بل قامت بإنشاء مصنع خاص بها، وهذا يشير إلى نيتهم البقاء لفترة أطول داخل الحي غير مبالين بما يسببه تواجدهم من أضرار على الأهالي. وأبدى استغرابه من عدم وجود مقر خاص للشركة لإنجاز أعمالها، مطالبا المسؤولين بمتابعة هذه الشركات، وإلزامها بالبعد عن وضع معداتها داخل الأحياء خشية التسبب في إزعاج الأهالي.