حلت معدات ثقيلة تابعة لأحد مقاولي مشاريع مديرية المياه بمنطقة نجران، ضيفا ثقيلا على سكان حي الفهد وسط مدينة نجران، الأمر الذي تذمر منه سكان الحي، من تصرف المقاول الذي ينفذ أحد مشاريع الصرف الصحي بالمنطقة، واستغلاله إحدى الأراضي الفضاء بوسط الحي وبالقرب من المنازل مقرا ليكون مسرحا ومكانا للسكن وإنجاز أنابيب الصرف، مسببا لهم الإزعاج والفوضى جراء أصوات المعدات الثقيلة. ولم يقتصر الوضع على ذلك - على حد قول السكان -، بل امتد لقيام المقاول بوضع بقايا المشاريع وأكوام الأتربة بجانب منازل الأهالي، والتي تهدد صحة كبار السن بالأمراض، فضلا عن سرعة أصحاب الشاحنات التابعين للمقاول داخل الحي معرضة حياة أطفالهم للخطر. وأبدى خليل الثقفي أحد سكان الحي، تذمره من تصرف المقاول، وقال: لم يراع هذا المقاول شعور أهالي الحي الذي يكتظ بالسكان، حيث تصدر المعدات الثقيلة أصواتا مزعجة، وحرمنا من أبسط حقوقنا وأصبحنا لا نستطيع فتح نوافذ منازلنا لدخول الهواء النقي بسبب تطاير الأتربة إلى داخل المنازل، فضلا عن وضع المقاول بقايا المشاريع وأكوام الأتربة بجانب هذه المنازل، مضيفا أن مثل هذه الأتربة ينتج عنها أمراض الربو والحساسية وبخاصة لدى كبار السن والأطفال. وقال منصور مردف أحد سكان الحي، إنهم يخشون إدمان أصوات المعدات المزعجة التي تصدرها المعدات الثقيلة التابعة لمقاول المشروع، مضيفا: حرمنا في الحي من لذة النوم فمع إشراقة كل صباح يبدأ الضجيج بأصوات المعدات التي أصبحت سمة بارزة للحي، مشيرا إلى أن أيام الإجازات الرسمية أصبحت غير ممتعة وأن السكان لا يهنأون بالراحة جراء الضوضاء التي تحدثها هذه المعدات، فضلا عن السرعة الجنونية التي ينتهجها أصحاب الشاحنات لتفريغ حمولتهم في الحي غير مبالين بالسكان ومعرضين أرواح أطفالنا للخطر، وطالب مديرية المياه بالمنطقة بضرورة إيجاد حلول وإلزام المقاول بنقل معداته خارج الحي الذي يقطنه الآلاف من السكان. واستغرب صلاح الرشيدي تصرف المقاول والشركة المسؤولة عن المشروع وتساءل: لماذا هذا الحي بالذات يكون مقرا لهذه المعدات، رغم توفر أراض ذات مساحات كبيرة بعيدة عن المساكن، ولماذا تقبل الجهة المسؤولة مثل هذا الضرر الذي لحق بالسكان في الحي، وأشار إلى أن المصلين لم يسلموا من إزعاج هذه المعدات. وقال عبده محمد عطيف إن وضع السكان يدعو للشفقة مع استمرار الإزعاج الحاصل من قبل الشركة في ظل ارتفاع أصوات المعدات من الصباح الباكر، مشيرا إلى أن الأضرار لم تتوقف عند مضايقة الأهالي والمصلين في المسجد المجاور لأعمال الشركة، بل أصبح السكان يخافون من أن يستيقظوا على فاجعة دهس طفل بسبب السرعة المفرطة التي ينتهجها قائدو الشاحنات في الشوارع الداخلية للحي وبجانب المنازل، مطالبا مديرية المياه بوضع حل سريع وتخليص الحي من هذه الشركة ونقلها إلى إحدى الأراضي الفضاء خارج الحي. «عكاظ» بدورها طرحت معاناة سكان الحي على مدير عام المياه بمنطقة نجران المهندس محمد آل دويس، والذي علق قائلا «بالنسبة للعمل بحي الفهد الشمالي فهناك مشروع للصرف الصحي والمقاول يعمل بعدة فرق لإنجاز المشروع في وقته المحدد، وهذا يتطلب عملا يوميا للمواد بجانب الحفريات، ونأمل من الجميع التعاون فيما يخدم الصالح العام حتى ينتهي المشروع قريبا»، موضحا أنه يتم التنبيه على المقاول بتوخي الحذر في حركة المعدات بالحي.