حذر الأمير سيف الإسلام بن سعود من شركات تتحايل على المواطن عبر الترويج للاستثمار في أسواق منها العملات والنفط والذهب، وقال في مؤتمر صحافي عقد أخيرا على هامش افتتاح الملتقى الإرشادي الثامن لأسواق العملات والنفط والذهب في مدينة الخبر: «ما تروج له بعض الشركات عن هذه الأسواق غير مهني، إذ تلجأ إلى استخدام أساليب إغرائية تنتهي بالزج بالمستثمر المبتدئ للدخول في السوق دون وعي أو إدراك لنوع هذا الاستثمار»، مؤكدا أن النجاح في مثل هذه الأسواق يتطلب منهجية علمية وعملية لا تكتسب بالحظ أو التهور ، بل تتطلب جهدا وترويا بأكبر قدر ممكن لضمان عدم الدخول في خسائر قد لا يحتملها أي فرد لم يرَ سوى الصورة الوردية وجني الأرباح السريعة في هذه الأسواق، لافتا إلى أن هذا الملتقى جاء لزيادة ثقافة المتعامل البسيط الذي ينوي الاستثمار في أسواق العملات والنفط والذهب. وأكد الأمير سيف الإسلام أن الشركات الموجودة في المتلقى مسجلة بشكل رسمي لدى حكوماتها وحاصلة على تراخيص تسمح لها بالتداول في أنشطة العملات والنفط والذهب، متوقعا أن تكون منصات تداول «العملات» متاحة في السنوات القادمة في الأسواق السعودية، مستشهدا بما تشهده أسواق تداول العملات في الفوركس من وجود مستثمرين سعوديين البعض منهم يجري خلف شركات غير آمنة عبر الإنترنت، لافتا إلى أن المشرع الاقتصادي السعودي يدرك أهمية هذه المنصات وفق نظم وتشريعات تتاح للمواطن بالدخول فيها بشكل آمن، حيث يمكن المزاوجة بين الآمان والاستثمار على غرار دول الخليج رغم المخاطر إلا أن هناك تأطيرا وتجويدا وتنظيما لهذا الاستثمار، متمنيا إعادة النظر في شرعنته. وبين الأمير سيف الإسلام أنه ومع تدني عوائد أسعار البترول عالميا، كانت للمملكة رؤية ناجحة، أسهمت في تخطيها هذه المرحلة بحزمة من مشروعات اقتصادية متنوعة أبقتها على خريطة كبريات الاقتصاديات العالمية، مشيرا إلى أن التداول بالأسواق العالمية يعد مصدر جذب لكثير من الشركات و المتداولين، و أضاف: «نحن نتطلع إلى تفعيل هذا النوع من الاستثمارات بطريقة منظمة ضمن المعايير العالمية و ضمن معايير تضيف لحجم النجاحات في المملكة العربية السعودية».