أكد صاحب السمو الملكي الأمير سيف الإسلام بن سعود بن عبدالعزيز آل سعود، المتحدث الرئيس في الملتقى الإرشادي الثامن لأسواق العملات والنفط والذهب، أن الأسواق المالية تتغير بسرعة، وأن الأحداث الاقتصادية والسياسية التي طرأت خلال العام الحالي تغيرت كذلك، وتركت أثرا بالغا على الأسواق الاقتصادية، ولامست أكثر التغيرات اقتصاديات الدول الناشئة وأحدثت تغييرات هيكلية في النمو الاقتصادي لهذه الدول. وأضاف نذكر من الأحداث المهمة، ما حدث للفرنك السويسري ببداية هذا العام بعد تغيير سقف سعر الصرف مقابل اليورو، والهبوط القياسي الذي ضرب أهم المؤشرات الأمريكية والأوروبية، وما زال لغز تغيير سعر الفائدة على الدولار يحير المحللين قبل المستثمرين. مبيناً أن المملكة ذات الاقتصاد المتين والجاذب للاستثمارات من كل أنحاء العالم. كانت وما زالت رائدة بالصمود وتخطي هذه التطورات الاقتصادية -بعون الله تعالى-، وحتى مع تدني عوائد أسعار البترول عالميا فلقد كانت للمملكة رؤية ناجحة بتخطي هذه المرحلة بحزمة من مشاريع اقتصادية متنوعة أبقتها على خريطة كبريات الاقتصاديات العالمية. ولتعزيز التنويع بالاستثمارات داخل المملكة، يعد التداول بالأسواق العالمية مصدر جذب لكثير من الشركات والمتداولين، ونحن نتطلع إلى تفعيل هذا النوع من الاستثمارات بطريقة منظمة ضمن المعايير العالمية، وضمن معايير تضيف لحجم النجاحات في المملكة. وكما نؤكد دوماً على كل مهتم بهذه الأسواق، بأن النجاح فيها يتطلب منهجية علمية وعملية لا تُكتَسب بالحظ أو التهور، بل تتطلب جهداً وترويا بأكبر قدر ممكن؛ لضمان عدم الدخول في خسائر قد لا يحتملها أي فرد لم ير سوى الصورة الوردية وجني الأرباح السريعة في هذه الأسواق.. اتجه أول أمس مئات المتداولين للعملات والذهب في المملكة ودول الخليج، صوب مدينة الخبر؛ لحضور حفل افتتاح الملتقى الإرشادي الثامن لأسواق العملات والنفط والذهب، الذي انطلقت فعالياته وسط حضور عدد كبير من الخبراء والمختصين في هذا النوع من الاستثمار. وتقدم الحضور المتحدث الرئيس الأمير سيف الإسلام بن سعود بن عبدالعزيز، وعدد كبير من ضيوف الحفل والشخصيات العامة والمهتمين. ويعد الملتقى حدثاً سنوياً وفريداً من نوعه، يجمع المؤسسات المالية العالمية والإقليمية ووسطاء "الفوركس" بالمستثمرين السعوديين ورجال الأعمال. ويتحدث في الملتقى الذي يستمر يومين، نخبة من العقول الرائدة في القطاع المصرفي وتجارة العملات الأجنبية، الذين يلقون الضوء على الوضع الراهن لتداول الفوركس في العالم، وعلى بعض استراتيجيات التداول الأكثر استعمالاً من قبل الخبراء. وحرص المتحدثون الرسميون في محاضراتهم التي ألقوها، أول أمس، على ترسيخ مفاهيم وثقافة أسواق العملات في أذهان المستثمرين، وتنمية مهاراتهم في القدرة على تحليل الأسواق التي يتداولون فيها، ومساعدتهم على تطبيق إستراتيجيات التداول، بما يضمن لهم أرباحاً وفيرة، ويبعد عنهم شبح الخسائر. وحظيت الفعاليات التي أقيمت بالخبر، باهتمام كبير من الحاضرين والمتداولين، الذين تفاعلوا مع الأنشطة وأوراق العمل التي ألقيت، في ظلّ مشاركة كبيرة لعدد كبير من أبرز الشركات في منطقة الخليج، إلى جانب مجموعة من المؤسسات المالية والاقتصادية، تمثل دولاً أوروبية وأمريكية مختلفة.