يعتبر أهالي بلدة الجعلة التابعة لمحافظة الأسياح في منطقة القصيم أن بلدتهم أقل المراكز في المنطقة حظا في توفر الخدمات الأساسية داخل البلدة وعلى أطرافها وطريقها الرئيسي، فالبلدة أو عاصمة البيوت الطينية القديمة -كما يسميها الأهالي الكبار- ظلت لسنوات بلا خدمات، ناهيك عن انعدام الحدائق وافتقاد الطرق والإنارة والمستوصفات، وكذلك العشوائية في المخططات إذ اعتمد أحدها وبيع على المواطنين من قبل أحد رجال الأعمال واستلم أصحابه صكوكا من المحكمة ولكنهم لا يستطيعون الاستفادة منها بسبب إيقافها من قبل بلدية الأسياح. ويؤكد الأهالي أن المخطط يزدحم بالسيارات التالفة الموجودة في كل مكان والجمال السائبة تتجول داخل الأحياء بلا حسيب أو رقيب، والسيول تجرف حي المطيوي أحد أكبر الأحياء في البلدة التي يفوق عدد سكانها 2500 نسمة، فيما جابت «عكاظ» البلدة للتعرف على أبرز المشكلات والوقوف على شكاوى المواطنين. ففي البدء يقول المواطن عبدالله بن صالح المناحي: بالنسبة لوضع بلدة الجعلة لا توجد خدمات كاملة حيث الحدائق معدومة بالكاد والموجودة صغيرة، ومدخل الجعلة لا يرقى لمستوى البلدة، والإنارة المتواضعة من الجيل القديم حيث تم صيانتها وتركيبها من جديد، كما أن الجمال السائبة منتشرة داخل البلدة دون حسيب، تخيل أن هناك هجرة من أهل الجعلة فالناس قد غادرت بسبب ضعف الخدمات، وصحيا لا يوجد مستوصف مكتمل الخدمات حيث لا يوجد به مختبر ولا طبيب أسنان وطالبنا عدة مرات دون فائدة مع المسؤولين، كما أن الإسفلت ضعيف والشوارع مكسرة والمياه السطحية في كل مكان والبيوت الطينية المهجورة تتوسط الأحياء حيث أصبحت مأوى للكلاب السائبة، والمزارع والاستراحات المنتشرة حول البلدة لا تغطيها الإنارة ونتخوف من حدوث ما لا يحمد عقباه. يشاطره الرأي المواطن محمد فايز مشيرا إلى أن الجعلة معدومة الخدمات للأسف الشديد ولا يوجد اهتمام على الإطلاق وهناك إهمال من قبل البلدية، فالمستوصف الموجود حاليا قديم ومتهالك جدا، والبيوت قديمة ومهجورة والبلدة تقع في مجرى للسيول ولم يتم أخذ الاحتياطاتحتى الآن، كما أن مدخل البلدة من ناحية عين بن فهيد التي تبعد عنا 10 كلم متواضع وكذلك المدخل من ناحية البندرية، ولا توجد حدائق ولا مضمار ولا ميادين، فالأهالي غادروا البلدة لسوء الخدمات وتواضعها، فيما تظل الوعود وهمية لا تجد سبيلا للتحقيق على أرض الواقع، وننتظر حضور لجنة من قبل أمانة منطقة القصيم للجلوس مع الأهالي لسماع صوتهم، فهناك مخطط تم استثماره من قبل رجل أعمال وخطط وتم إفراغه من قبله للأهالي ولكن البلدية منعت المواطنين من الاستفادة منه وهو مخطط معروف، بالإضافة إلى أن السيارات التالفة منتشرة في كل مكان، وبعض أطراف البلدة تغرق وقت السيول خاصة الجهة الجنوبية منها، لذا أوجه نداء للمسؤولين في أمانة القصيم والجهات الأخرى، فالجعلة في وضع لا يليق على الإطلاق. أما المواطن محمد هزاع العليان فيرى أن لجنة السيول في محافظة الأسياح أخطأت بتقريرها الذي أصدرته لبلدية الأسياح بإيقاف استخراج رخص البناء لأهالي حي المطيوي، مبديا انزعاجه من هذا الإجراء فالأجداد يقطنون الحي منذ 100 عام، وما ذكرته لجنة السيول من خطر السيول على الحي جانب الصحة، وإذا كانت لجنة السيول ترى أن الحي لا يناسب السكن فيه فلتؤمن لنا مخططا سكنيا جديدا. وذكر محمد المطيري أن مركز الجعلة يعاني منذ سنوات طويلة البيوت الآيلة للسقوط التي شوهت الحي والتي تبلغ أكثر من 60 بيتا مهجورا أصبحت مأوى للحيوانات السائبة والقطط كما أن مدخل المركز سبب لنا كثيرا من الحوادث لخطورته البالغة ووقوع مصلى العيد بوسطه. في المقابل أوضح ل«عكاظ» رئيس بلدية الأسياح التابع لها مركز الجعلة عبدالعزيز الهبدان أن هناك مشروعا تطويريا للبلدة، إلا أنه اعتذر عن استكمال الحديث بذريعة ارتباطه باجتماعات في الوقت الراهن، ولم نتلق بعد ذلك ردودا على الاتصالات المتكررة في محاولة للوقوف على استفسارات المواطنين، وبما يحقق مصلحة المواطن وتلبية احتياجاته الأساسية التي وفرتها الدولة لكل مواطن في أي بقعة من بقاع البلاد.