في وقت تفاخر سكان حي ظلم الجنوبي بمزايا حيهم، اعتبروا ما تحصلوا عليه من إدارات حكومية، يرفع سقف الآمال في توفير قاعدة صالحة لممارسة العمل، من خلال طرق مهيأة وسفلته مقبولة تناسب التطلعات، بالإضافة إلى الخدمات الأخرى. وبعد نحو عام من تأسيس البلدية الجديدة، اعترف الأهالي أن الحي تغير كثيرا، لكن الأمل يزداد لأن يحظى بالخدمات والمشاريع البلدية، في ظل النهضة التطويرية التي تعيشها مدينة ظلم (شرق الطائف). وأوضح سكان الحي الجنوبي أن حيهم يعتبر اللبنة الأولى لتأسيس مركز ظلم، حيث كانت ظلم في نهاية الثمانينيات عبارة عن منازل صغيرة في الحي الجنوبي ومركز أمني تحول إلى مركز إداري، وبدأت تتوالى بعدها الخدمات والقطاعات وأوجدت المخططات الحديثة. وأشاد محمد العتيبي بما يحتويه الحي حاليا من دوائر حكومية منها المركز الإداري والمحكمة العامة ومجمعات مدارس للبنين والبنات، ومركز للمحمية ومصرف بخلاف الاستراحات والمحلات التجارية، إضافة إلى أن الحي يقع على واجهة مدينة ظلم وتحيط به الطرقات التي يعبرها المسافرون من مصطافين وحجاج ومعتمرين، مشيرا إلى أن هذه الأهمية تدعو لمزيد من الاهتمام به من حيث دعمه بمشاريع السفلتة والإنارة والرصف والتشجير. وقال عبدالله العتيبي ان جهود البلدية الحالية مشكورة، حيث يرى الجميع جهودها في مشاريع سفلتة الطرق الرئيسية وإنشاء الحديقة ومشاريع تصريف السيول وغيرها، مناشدا مسؤولي البلدية شمول الحي الجنوبي بمشاريع السفلتة كون الحي يعتبر واجهة للمنطقة ويسكنه عدد كبير من السكان ويعاني الإهمال من حيث انتشار البيوت الخربة والطينية المهجورة ورداءة الطرق والحاجة لإعادة السفلتة مع مشاريع إنارة ورصف وتشجير. وأكد السكان أن المنازل المهجورة تهدد سكان الحي، كما تؤثر الطرقات المهترئة على السيارات، فيما بعض أجزاء الحي تعاني الظلام، ما يبرز الحاجة لإزالة البيوت الطينية ودعم الحي بمشاريع خدمية تظهر الصورة الجميلة لمركز ظلم. وعلق سكان الحي الجنوبي بظلم آمالهم على رئيس بلدية ظلم ومسؤوليها، متفاخرين بما أظهروه من جهود على أرض الواقع من حيث سريان العمل في عدد من المشاريع الخدمية بالمنطقة. من جهته، أفاد رئيس بلدية ظلم صالح السليس ردا على مطالب سكان الحي الجنوبي بمركز ظلم، بأنه جرت قبل أيام قليلة إعادة تهيئة أعمدة الإنارة الموجودة بالحي وصيانتها بشكل كامل، مشيرا إلى أن مشاريع سفلتة وتشجير وإنارة الشوارع الداخلية بالأحياء ستكون ضمن المرحلة الثانية من أعمال بلدية ظلم التي تأسست العام الماضي، مؤكدا أن البلدية تعمل حاليا على سفلتة وإنارة وتشجير الشوارع الرئيسية وتحسين المداخل وتنفيذ مشاريع رئيسية بالمنطقة. وشدد السليس على أن جميع مطالب السكان محل الاهتمام، والبلدية تبذل كافة جهودها لخدمة سكان مركز ظلم والمناطق التابعة للبلدية.