«هل ننتظر حدوث كارثة لتتحرك أمانة العاصمة المقدسة»، بهذا التساؤل بدأ سكان حي الشهداء شمال العاصمة المقدسة حديثهم ل «عكاظ»، وذلك بعدما ازال السيل الذي شهدته مكةالمكرمة قبل شهرين اغطية مشروع تصريف مياه الامطار الاسمنتية من مواقعها، لتظل حفرها العميقة تتربص بالاطفال والمسنين. يقول هاني الغامدي، أقطن في هذا الحي منذ 5 أعوام تقريبا وخلالها نفذت أمانة العاصمة المقدسة مشروع تصريف السيول ومياه الامطار، يمتد من شارع الحج حتى مخطط زهرة العمرة شمالا، ولكن في الآونة الأخيرة انتشر في الحي حشرات مختلفة سرعان ما اكتشف أحد الجيران مصدرها من أسفل حي ربوة الشهداء، محذرا كافة الجيران من اقتراب أبنائهم من مجرى تصريف السيول. وأضاف قدم العديد من السكان بلاغات لعمليات أمانة العاصمة المقدسة حول الوضع الا انها لم تقم بدورها في تغطية هذه الحفر العميقة. وذكر بأنه فرض حظر تجول على أبنائه خارج المنزل أو العبور بجوار هذه المصيدة، بحسب قوله، مشيرا إلى أنه يخشى على أبناء الحي من الغرق في تلك المجاري. واشار رمزي الوافي إلى وجود العديد من الاخطار المحدقة بالسكان تتمثل في تآكل الطبقة الأرضية للطريق المؤدي لمخطط ربوة الشهداء، حيث أصيبت أجزاء كبيرة من الطريق بالتآكل وذلك نتيجة لتدفق مياه السيول من أعالي وادي المقرح. لافتا إلى أن أعمدة الإنارة أصبحت على وشك السقوط بعد السيل رغم خطورته وخاصة على الأطفال . وفي موقع آخر قال حاتم الغامدي، ثمة أخطار تحيط بسكان الحي لا سيما بعد انتشار مواقع عديدة اصبحت بيئة مثالية لتكاثر البعوض ومصدرا لتوالد الجرذان، مشيرا إلى أن الكثير من الجيران خصصوا مبالغ مالية لشراء المبيدات الحشرية بل واضافوها إلى قائمة الطلبات اليومية. وأردف حاتم، أن مخلفات السيول المنحدرة من أعالي الجبال تبقى عائقا أمام مرور السيارات لعدة أيام وتزداد نسبة تلوث الهواء بالأتربة والغبار لعدة أيام يتضرر منها الكثير من أصحاب الأمراض التنفسية. وأضاف أن الوضع يشكل خطورة بالغة لكافة سكان الحي، ولا بد من تحرك الجهات ذات العلاقة لسحب فتيل كارثة وشيكة تقع على أحد سكان الحي. «عكاظ» بدورها وضعت معاناة سكان حي الشهداء أمام مدير إدارة الإعلام والنشر بأمانة العاصمة المقدسة أسامة عبدالله زيتوني، والذي أفاد بأنه تمت إحالة كافة الملاحظات للبلدية الفرعية للوقوف على الموقع وانهاء الأخطار.