تمكن مؤشر سوق الأسهم السعودية «تاسي» من تحقيق الأهم عبر الإغلاق فوق مستوى المقاومة المسجل عند 7620 نقطة ما يجعله مؤهلا في ظل توافر الظروف الداعمة والإيجابية للوصول إلى مستويات 7800 نقطة خلال الفترة القريبة المقبلة طبقا لتوقعات الكثير من المحللين. يأتي هذا بعد أن بدأ السوق بتسجيل ارتفاعات متتالية طوال الجلسات الخمس الأخيرة كان أبرزها في الجلسة الرابعة عندما سجل قفزة زادت على 140 نقطة مدعومة بعدة أمور أبرزها السيولة العالية ونتائج معظم الشركات الإيجابية التي ظهرت. وحول أداء السوق خلال الأسبوع؛ أوضح أستاذ المحاسبة في جامعة الطائف الدكتور سالم باعجاجة أن السوق بدأ موجة صاعدة جديدة لوجود محفزات داخلية كان أبرزها متمثلا في إعلان النتائج الربعية للربع الثالث. وأضاف: إيجابية نتائج الشركات الربعية دائما ما تظهر بوضوح على مؤشر أسواق الأسهم لتعطيه الدفعة الكافية للصعود إلى المستويات المطلوبة، وبالتالي فإن ما حدث خلال الأيام الماضية كان في إطار الارتفاعات الجيدة بسبب هذا العامل. واستطرد: أسهمت ارتفاعات أسعار النفط خلال الفترة القليلة الماضية في إعطاء صورة متفائلة للمستثمرين فأغرتهم في الاتجاه نحو قطاع البتروكيماويات، إذ لاحظنا أن سابك ساهمت في ارتفاع المؤشر في أعقاب ارتفاعها نحو 10 في المئة خلال الجلسات الأخيرة؛ ما يجعل من هذه الشركة واحدة من أقوى الشركات التي تسهم في تحريك السوق. وأشار في حديثه إلى أن بعض إعلانات النتائج الربعية كانت جيدة، مضيفا: هناك شركات أعلنت عن نمو أرباح لديها بلغت 1497 في المئة محققة نسبة أرباح كبيرة جدا، أما قطاع المصارف والخدمات المالية فقد حقق هو الآخر نموا في الأرباح إلا أن بنوكا بعينها تمكنت من تحقيق أرباح أفضل من غيرها بكثير، فانعكست تلك الإيجابيات على الصعود. الدكتور باعجاجة أشار إلى أن قطاعي البتروكيماويات، والمصارف والخدمات المالية الأبرز من بين قطاعات السوق قياسا بقدرة الشركات المدرجة على التأثير في حركة المؤشر. وحول أهمية المستويات الفنية التي تجاوزها المؤشر، قال: استطاع المؤشر اختراق مستويين مهمين هما 7500 نقطة و7600 نقطة، الأمر الذي يعجل الطريق مفتوحا أمامه للمضي قدما في الاتجاه نحو مستوى 7700 نقطة. وأضاف: مازال السوق ينتظره الكثير من المحفزات باعتبار أن شركات قليلة فقط أعلنت عن نتائجها، الأمر الذي يجعل الكشف عن باقي النتائج كفيلا بإحداث صعود ملحوظ خلال الأسبوعين المقبلين. وعن تجاوز المؤشر لمستوى المقاومة المهم المسجل عند 7620 نقطة والإغلاق فوقها، قال الخبير الاقتصادي: من الناحية الفنية، يمكن القول إن المحافظة على البقاء ضمن مستويات 7600 نقطة، سيسهم في تحويل هذه المستويات إلى مناطق دعم قوية لأن تجاوز المقاومة والعودة إليها أكثر من مرة يساعد على تثبيت مؤشر السوق عند تلك المستويات تمهيدا لإحداث ارتداد إيجابي، وبما أن المؤشر تمكن من تجاوز هذا المستوى؛ فإنه يعطيه الأفضلية نحو الارتفاع. وبسؤاله عن إمكانية الوصول إلى 7800 نقطة قريبا؛ قال: بما أن المؤشر دخل في موجة صاعدة في ظل ظهور النتائج الربعية فإنه بالإمكان الوصول إلى هذه المستويات لكن عند بلوغها تبدأ احتمالات العودة ودخول السوق في مرحلة جني أرباح خاصة بعد انتهاء الشركات من إعلان نتائجها. وأضاف: أتوقع أن الارتداد سيكون منطقيا إلا أنه لن ينخفض كثيرا عن المستويات المسجلة حاليا؛ لاسيما أن معدلات السيولة بدأت تتحسن كثيرا قياسا بما تم تسجيله خلال الفترة السابقة. باعجاجة نصح المستثمرين بالدخول في السوق على اعتبار أن هناك فرصا كثيرة متاحة للشراء؛ خاصة الشركات ذات المكررات الربحية التي توزع أرباحها كل ربع سنوي.