يرى محللون اقتصاديون أن تجاوز المؤشر مستوى 8 آلاف نقطة هو حاجز نفسي مهم، حيث إن تنامي السيولة سيدعم ثبات المؤشر فوق هذا المستوى. وأشاروا في حديثهم ل"الرياض" إلى أن الأداء الاقتصادي للصين والولاياتالمتحدة واستقرار الأوضاع السياسية في المنطقة سيمنح المؤشر القوة لمواصلة المسار الصاعد, لافتين في هذا السياق أن المؤشر يستهدف مستوى 8400 نقطة على المدى القصير ومستوى 9500 - 10000 نقطة على المدى المتوسط. وقال الدكتور سالم باعجاجة أستاذ المحاسبة بجامعة الطائف أن مؤشر السوق السعودي نجح في آخر جلساته قبل إجازة عيد الفطر المبارك في اختراق مستوى ال8000 نقطة لأول مرة منذ نحو خمس سنوات وتحديدا منذ سبتمبر من عام 2008 (الأزمة المالية العالمية). وأفاد بأن تجاوز المؤشر مستوى 8 الآف نقطة هو حاجز نفسي مهم، حيث إن تنامي السيولة سيدعم ثبات المؤشر فوق هذا المستوى رغم توقعات بجني أرباح, كما أن الأداء الاقتصادي للصين والولاياتالمتحدة واستقرار الأوضاع السياسية في المنطقة سيمنح المؤشر القوة لمواصلة المسار الصاعد, ويستهدف المؤشر مستوى 8400 نقطة على المدى القصير ومستوى 9500 - 10000 نقطة على المدى المتوسط. وبيَّن أن السوق ينهج نهجا خاصا به بعيدا عما يحدث في الأسواق العالمية، فالارتفاعات القوية التي حدثت في تلك الأسواق والبيانات الاقتصادية القوية التي دفعتها لم يواكبها مؤشر تاسي، ربما لاختلاف أسباب الصعود، حيث قادت أسهم التكنولوجيا ارتفاعات الأسواق في الولاياتالمتحدة واليابان. وتابع باعجاجة "لكن هذا الوضع لا نستطيع القول إنه يفصل ما يحدث في تلك الأسباب التي أثرت بتلك الأسواق بشكل عام ونلاحظ ارتفاع السيولة بشكل تدريجي في السوق المحلي من بداية عام 2013, ونتوقع ارتفاع السيولة في الربع الأخير من هذا العام, حيث سيشهد السوق ارتفاعات متتالية خلال الفترة القادمة من هذا العام". من جهته يتفق المحلل الاقتصادي وليد السبيعي ما ذكره الدكتور باعجاجة بأن السوق سيشهد ارتفاعات متتالية خلال الفترة القادمة من هذا العام بعد تجاوز السوق العديد من الحواجز النفسية بعد تخطي المؤشر حاجز 8 آلاف نقطة الأيام الماضية. وتوقع السبيعي بهذا الخصوص ارتفاع أرباح الشركات السعودية خلال النصف الثاني بعدما أظهرت الحصيلة الإجمالية لنتائج الشركات السعودية خلال الربع الثاني من عام 2013، ارتفاع الأرباح المجمعة إلى 25.50 مليار ريال مقارنة ب24.34 مليار ريال تم تحقيقها خلال نفس الفترة من عام 2012. وفي ظل هذه المعطيات الايجابية أشار تحليل تقني خاص أصدرته شركة ببيتك للأبحاث إلى أنه من المفترض أن يواصل مؤشر السوق المحلي اتجاهه التصاعدي، وسط وجود نقاط مقاومة, لافتاً إلى أنه على مستثمري الفترات القصيرة والمتوسطة والطويلة متابعة حركته عن كثب. وأضاف التقرير أن المؤشر يسلك اتجاهاً تصاعدياً منذ بداية العام 2013 وبالتحديد منذ شهر نوفمبر 2012 عندما لامس مستوى 6423.60 نقطة، منوهاً إلى أنه خلال ارتفاعه تمكن من تجاوز جميع معدلاته المتحركة، طويل الأجل، ومتوسطة الأجل، وقصيرة الأجل تباعاً. وذكر التقرير أن المؤشر تمكن من تخطي مستوى المقاومة القوية الذي واجهه عند 7620 نقطة خلال الأسبوع الثاني من شهر يونيو، ومن ثم مرتفعا متخطيا أعلى مستواه المسجل منذ أبريل 2012 والواقع عند 7940 نقطة مع بداية الشهر الجاري. وأوضح التقرير أنه للمرة الأولى يتمكن المؤشر السعودي من تجاوز حاجز 8000 نقطة منذ سبتمبر 2008، مبيناً أنه من المفترض أن يحافظ على اتجاهه المتصاعد، مع عدم وجود أي مقاومة قوية حتى مستوى 8270 نقطة، بينما مازالت المؤشرات التقنية بعيدة عن منطقة الإفراط في الشراء.