لم تقتصر معاناة محمد علي خميسي على خروجه للدنيا معوقا يعاني من شلل دماغي وشلل في الطرفين السفليين، حبيسا لكرسي متحرك غير صالح للاستخدام، بل وجد الشاب الثلاثيني نفسه بعد وفاة والده مسؤولا عن اسرته المكونة من 10 أفراد إضافة إلى والدته الطاعنة في السن التي انهكتها الأمراض وتداعيات الشيخوخة. وروى محمد معاناته، مبينا أنه ولد في صامطة مصابا بشلل دماغي مع شلل في الطرفين السفليين، ويتنقل على كرسي متحرك متهالك بسبب طول مدة استخدامه، لافتا إلى أنه بعد وفاة والده اصبح العائل الوحيد لأسرته الكبيرة وبات ملزما بتدبير الاحتياجات اليومية لأشقائه ووالدته ودفع إيجار المنزل دون أن يمتلك أي وظيفة، ما أدخله في ديون طائلة لا يقوى على سدادها. ويحلم محمد أن يعيش حياته مثل أقرانه الشباب ويتزوج ويعيش حياته الطبيعة، إلا أن الظروف المحيطة به لا تساعده على ذلك، ويعيش محمد حالة من الألم وهو يرى نفسه عاجزا عن تلبية الاحتياجات الأساسية لأسرته، فإعاقته تحول دون ذلك. وتعيش أسرة خميسي في قلق مستمر إزاء تدهور حالتهم المعيشية، غير أنهم يتمسكون بكثير من الأمل والتفاؤل من الخروج من معاناتهم، بوقوف أهل الخير معهم.