يعيش الشاب محسن جابر آل فطيح، البالغ من العمر 16 عاما، من سكان وادي اللجام في محافظة يدمة بمنطقة نجران، أسيرا للإعاقة وحبيسا للكرسي الكهربائي المتهالك الذي يسير عليه. ورغم ما يعانيه من النظرات القاسية التي يتعرض لها، إلا أن الابتسامة لا تفارق محياه، إذ بدأت معاناته إثر تعرضه لحادث مروري منذ سنة في محافظة يدمة، أدى إلى إصابته بخلع جزئي بين الفقرة العنقية الأولى والثانية، بالإضافة إلى كسر بالفقرة السادسة والسابعة أدت إلى إصابته بشلل نصفي. يقول محسن: «أسكن مع والدتي التي تهتم بي وتحتويني بعطفها وحنانها»، مضيفا «بداية معاناتي كانت قبل عام إثر حادث مروري أصابني بشلل نصفي، لكنني لم أستسلم، بل مارست حياتي بكل جدية، واستطعت أن أتغلب على ظروفي، واصلت دراستي، لم أنظر إلى المحبطين، لكن ظروف الحياة وقسوتها كانت أقوى مني». وتابع: «كل ما أريده هو الوقوف بجانبي وتوفير كرسي كهربائي خاص بي، فأنا طالب وغير قادر على شراء كرسي كهربائي متحرك، حيث أنه ليس لي دخل ولا أتقاضى سوى مكافأة مقطوعة من الشؤون الاجتماعية تقدر ب800 ريال لا تفي بتوفير متطلباتي واحتياجات أمي، فضلا عن حاجتي لسيارة مجهزة للمعاقين حتى تقلني لمدرستي ومرجعاتي المتكررة للمستشفيات». وزاد: «أملي في الله ثم في المسؤولين في الشؤون الاجتماعية للنظر في حالتي بعين العطف والأبوة».