ما بين هم الديون وقسوة الحياة، تكالبت الظروف على «أم البتول» من منطقة نجران، والتي لم تقتصر معاناتها على الظروف المعيشية الصعبة، وسكنها مع أسرتها في بيت من الزنك، والديون التي أثقلت كاهل زوجها، وإنما امتدت الى مرض طفلتها «البتول» ذات السبعة أعوام، واصابتها بتخلف عقلي متوسط وشلل نصفي سفلي، بالإضافة إلى استسقاء دماغي منذ الولادة، حرمها من ممارسة طفولتها، فأصبحت حبيسة الكرسي البدائي المتحرك، وسط أنين وحسرة من والديها، اللذين وقفا عاجزين عن فعل أي شيء ينهي معاناة طفلتهما. تقول أم البتول بنبرة حزينة: «بدأت معاناتنا منذ ولادة طفلتنا البتول، وهي تعاني من تخلف عقلي متوسط، وشلل نصفي سفلي، بالإضافة إلى استسقاء دماغي جعلها طريحة الفراش»، وتضيف «لم نقف مكتوفي الأيدي، حيث قمنا بعلاجها في عدد من المستشفيات، وأجبر والدها على الاستدانة وأخذ عدد من القروض وصلت إلى أكثر من 350 ألف ريال»، وأشارت إلى أنها وزوجها لم يكتفيا بذلك بل قاما بعلاجها بالطب البديل، معللة ذلك بحرصهما على أن يشاهدا طفلتهما تمارس حياتها كبقية أقرانها من الأطفال الأسوياء، واختتمت حديثها بمناشدة المسؤولين وقالت: «كل ما نحتاجه من المسؤولين هو النظر إلى حالنا وحال طفلتنا بعين الشفقة، وتوفير كرسي كهربائي متحرك لها وعلاجها في أحد المستشفيات المتخصصة، ورفع معاناتنا المتمثلة في الديون التي أثقلت كاهل الأسرة المكونة من ثمانية أطفال».