بنشوة قطع بطاقة التأهل للدور نصف النهائي من دوري أبطال آسيا للأندية على حساب فريق لخويا القطري، يعود الزعيم الهلالي للركض المحلي ليجد نفسه ملزما بتحقيق الانتصار على ضيفه الجريح فريق الرائد في اللقاء الذي سيجمعهما على استاد الملك فهد الدولي بالعاصمة الرياض الليلة في ختام منافسات الجولة الثالثة من دوري عبد اللطيف جميل السعودي للمحترفين في لقاء تميل كفته للفريق المستضيف لفارق الإمكانات والطموح بينهما وهو الذي يدخل اللقاء وفي جعبته كامل علامات الجولتين السابقتين حيث افتتح مشواره بفوزه على فريق الوحدة 0/2 أعقب ذلك تجاوزه المستحق لفريق الفتح 1/2 وسجل مهاجموه أربعة أهداف واستقبلت شباكه هدفا يتيما من فريق الفتح قبل ان يؤجل لقاءه أمام فريق التعاون ضمن منافسات الدور ثمن النهائي لمسابقة كأس ولي العهد لمشاركته الآسيوية. ويهم مدرب الهلال اليوناني دونيس ولاعبوه كسب هذا اللقاء وإضافة النقاط كاملة لرصيدهم واستثمار عوامل تفوقهم وارتفاع روحهم المعنوية بنتائجهم المميزة التي حققوها في الفترة السابقة بالإضافة لعاملي الأرض والجماهير وروح منازله المتدنية جراء خسائره المتتالية بشعار احترام المنافس بحثا عن مواصلة السير في طريق المنافسة، وربما ما يخشاه أنصار الهلال أن تكون عودة الرائد من البوابة الهلالية نظرا لحالة الارتخاء التي تصيب عادة الفريق بعد تحقيق انتصارات هامة متتالية كما هو حال الزعيم وهذا ما عمل دونيس لإيضاحه للاعبيه فور انتهاء مهمتهم الآسيوية، ولعل أكثر ما يقلق دونيس تلك الغيابات التي ستشهدها الصفوف الهلالية بدواعي مختلفة، ويتوقع ألا يحدث تغيرات جوهرية على طريقته برغم إدخاله لبعض الأسماء على تشكيلته الرئيسية لتعويض ذلك الغياب المتوقع لكواك وسلمان الفرج وياسر الشهراني عن التشكيل الأساسي بداعي الإصابة بالإضافة لتغيب سالم الدوسري وناصر الشمراني الموقوفين بقرار من لجنة الانضباط، وسيطالب دونيس لاعبيه بالضغط الهجومي على منازلهم في محاولة لإحراز هدف مبكر يلخبط أوراق مدربه ويزيد ارتباك لاعبيه وذلك عن طريق التنوع في شن الغارات الهجومية والتركيز على الأطراف بالإضافة إلى التسديد من خارج المنطقة مع تضييق المساحات على لاعبي منازله وعدم منحهم حرية بناء الهجمات. على الطرف الآخر، يخوض فريق الرائد اللقاء على أمل تجاوز عثرة البداية بعد أن تلقى خسارتين متتاليتين كانت الأولى على يد فريق الشباب في بداية المشوار 3/1 ثم وقعت خسارتهم الثانية على يد العميد فريق الاتحاد بهدفين نظيفين أبقت سجلهم خاليا من النقاط واستقبلت شباكهم خمس ضربات ونجح مهاجمه بزيارة شباك منافسيهم في مناسبة واحدة كانت أمام الفريق الشبابي ليحل رائد التحدي في المرتبة ما قبل الأخيرة وبفارق الأهداف عن فريق الفيصلي ومتذيل الترتيب العام فريق الفتح لتطيح تلك النتائج المتدنية برأس مدربه الجزائري عبدالقادر عمراني، لتسند الإدارة مهام الأمور الفنية للمدرب اليوناني ليمونيس الذي سيجاهد في أول ظهور له مع لاعبيه إلى تحقيق نتيجة ايجابية أمام فريق يفوقهم عدة وعتادا بالرغم من خوضهم المواجهة خارج ديارهم، حيث ينتظر ان يتبع ليمونيس طريقة تضمن له الخروج بنتيجة ايجابية متمثلة في 1/2/3/4 معتمدا على إغلاق المناطق الخلفية وتكثيف منطقة الوسط مع فرض رقابة لصيقة على مكامن الخطورة الهلالية مع اللجوء للغارات المرتدة على أمل نجاح لاعبه امجد راضي باستثمار إحداها.