يستأنف الزعيم الهلالي ركضه الآسيوي بعد أن استعاد بعضا من ثباته الفني في المواجهات الثلاث الماضية، ورغم أنه يطير إلى الدوحة بمعية مدرب جديد إلا أن الأجواء كانت على قدر كبير من التفاؤل رغم صعوبة المنافسة وتألقه في الدوري المحلي والبطولة القارية. ويستضيف استاد جاسم بن حمد بنادي السد عند الساعة 6.45 المواجهة لحساب المجموعة الثالثة، وينتظر أن تظهر قوية ومثيرة لسعي الطرفان وبقوة لتحقيق الانتصار ومواصلة المشوار من أجل المنافسة على خطف إحدى بطاقتي التأهل وخاصة من قبل الزعيم السعودي. ونظرا لأهمية المنازلة يتوقع أن يسيطر الحذر من الجانبين، وخاصة من الفريق المستضيف الذي لن يرضى بالخسارة بعد أن خرج بتعادل سلبي مع فريق فولاذ الإيراني ليحل وصيفا خلف المتصدر ضيفه الفريق الهلالي، ويسعى مدربه المغربي حسين عموته وبقوة لتحقيق الفوز ورد اعتباره من الفريق الأزرق الذي دك شباكه بخماسية في النسخة السابقة، عاملا على استثمار عوامل تفوق فريقه وانسجام مجموعته بالإضافة لتميزهم باللعب داخل ديارهم وبين جماهيرهم التي ستقف بجانبهم من أجل الانتصار بعد أن سقطوا في اختبار لخويا القطري الذي تغلب عليهم في الدوري القطري بهدف دون رد، ليحلوا بوصافة الترتيب العام برصيد (43) نقطة، ويتوقع أن يعمد إلى تهدئة اللعب لامتصاص اندفاع منافسه الهلالي المتوقع، بحثا عن إصابة يلخبط بها أوراقه ويحيد جماهيره، وسيلجأ وبشكل كبير على الغزوات المرتدة السريعة مع تنويع مصادرها لاستغلال الفراغات الخلفية في الصفوف الهلالية، معتمدا على جماعية أداء لاعبيه وتواجد مهاجمين يعرفون طريق المرمى جيدا ويملكون الحس التهديفي ولديهم القدرة على صناعة الفارق لفريقهم وسيطالب مجموعته بمراقبة لاعبي الهلال وعدم منحهم حرية بناء الهجمات. فيما سيسعى مدرب الزعيم اليوناني دونيس وبقوة لكسب اللقاء وتعزيز صدارة فريقه وتزايد حظوظه وآماله بالتأهل للمرحلة القادمة في أول ظهور له، مستثمرا ميل التفوق لفريقه في لقاءات الطرفين طوال تاريخهما، وقد عمل دونيس فور وصوله إلى الرياض على دراسة الفريق القطري والتعرف على نقاط قوته وضعفه بالإضافة إلى نقاط ضعف فريقه بعد أن تابع منازلته في الدوري أمام نجران وكسبها بهدفين دون مقابل والتي رفعت رصيد الهلال إلى (32) نقطة حل بها رابعا، وينتظر أن يلجأ إلى طريقة 4/2/3/1، رافعا شعار الفوز ولا غيره بعد أن نجح فريقه بتصدر فرق المجموعة الثالثة بفوزه على ضيفه فريق لوكوموتيف الأوزبكي 3/1، وسيعمل على امتلاك منطقة المناورة مع محاولة إغراء لاعبي منازله بالتقدم عن طريق تدوير الكرة في مناطقه الخلفية لاستدراجهم على ترك مواقعهم ثم مباغتتهم بالهجمات المرتدة السريعة والمتنوعة بمساندة من أظهره الجنب ياسر الشهراني وعبد الله الزوري بينما يقف نيفيز مهددا بدك حصون السد من خلال قدرته على التمريرات الخطرة واستثمار الكرات الثابتة وسيترك المهام الهجومية ليوسف السالم.