يستعد الزعيم السعودي فريق الهلال لإعلان تأهله الرسمي للدور نصف النهائي حين يلاقي مستضيفه فريق لخويا القطري على استاد عبدالله بن خليفة عند الساعة السابعة ضمن منافسات إياب الدور ربع النهائي من بطولة دوري أبطال آسيا لكرة القدم 2015م والتي يخوضها الزعيم متسلحا بالنتيجة الكبيرة التي حققها في مرحلة الذهاب 1/4 تلك النتيجة التي قربت له البعيد وباتت اقدامه بها اقرب من منافسه المطالب بالفوز بنتيجة كبيرة يكسر بها فارق الأهداف المسجلة في مرماه، ما يجعل مهمة لاعبي فريق لخويا تبدو صعبة ولكنها ليست مستحيلة في عالم الكرة ما يمنح لاعبيه مع مدربهم الجزائري جمال بلماضي التمسك ببقايا آمال التأهل التي تلوح في سمائهم برغم كثافة السحب التي تحجب هذه الآمال. ويسعى بلماضي مع لاعبيه إلى تحقيق المعجزة من خلال عمله طوال الفترة السابقة على تجهيز فريقه نفسيا وفنيا لخوض هذه المواجهة مع تصحيح الأخطاء التي وقع فيها لاعبوه خاصة لاعبي الخطوط الخلفية الذين كان لهم اليد الطولى في نيل الزعيم هذه النتيجة الكبيرة التي صعبت من مهمتهم. وينتظر من بالماضي اتباع طريقة متوازنة مع ميل لتعزيز النواحي الهجومية بحثا عن كسر الفارق مع مطالبته للاعبي خطوطه الخلفية بأخذ الحيطة والحذر من الغزوات الهلالية التي قد تصيبهم في مقتل مع فرض رقابة لصيقة على تحركات مهاجمي منازله وسيطالب لاعبيه بشن الغارات الهجومية المتنوعة مع التركيز على الاطراف لاستثمار تقدم الاظهرة الهلالية من خلال تحركات يوسف المساكني ومحمد مونتاري ومساندة نام تاي هي مع اللجوء للتسديد من خارج المنطقة على أمل تحقيق نتيجة يقرب بها البعيد وتحقق له المستحيل. فيما يخوض الزعيم المواجهة وسط ظروف مثالية بتكامل صفوفه وعودة لاعبيه المصابين وتواجد جماهيره التي حرم من هديرها في جولة الذهاب في الرياض بالإضافة إلى الفارق الجيد من الإصابات التي نجح لاعبوه باحرازها في شباك مستضيفه، كل تلك العوامل تمنح الأفضلية للزعيم السعودي الذي بات قاب قوسين او ادنى من خطف بطاقة التأهل من منافسه نظرا للفرص المتعدد التي يخوض بها المقابلة فالفوز او التعادل او الخسارة بفارق هدفين تمنحه بطاقة الصعود للدور القادم. ولا شك ان اليوناني دونيس يعي أهمية قطع الشك باليقين في حسم التأهل من خلال استثمار عوامل تفوقه بتحقيق نصر يعزز به قوة موقع فريقه الآسيوي مستندا على ارتفاع روح لاعبيه المعنوية بوضعهم قدما في طريق التأهل الذي لن يفرط فيه لاعبو الزعيم بتلك السهولة. وقد عمل دونيس خلال فترة التوقف على تجهيز لاعبيه لهذه المقابلة المرتقبة التي درس من خلال المواجهة السابقة نقاط القوة والضعف في منافسه ليصل به الحال إلى ضرورة تواجد الخبير سعود كريري في منطقة المحور الدفاعي والتي كادت ان تهدي الضيوف تقليص النتيجة من خلال الأخطاء المرتكبة، ويتوقع ألا يحدث دونيس تغييرا كبيرا على تشكيلته السابقة أو طريقة اللعب التي أجاد لاعبوه تنفيذها والمتمثلة في 1/2/4/3 بعد ان تنفس الصعداء بعودة مدافعه ديقاو معتمدا على الأداء المتوازن القائم على تأمين المناطق الخلفية وتكثيف منطقة الوسط لفرض سيطرته على منطقة المناورة مع فرض رقابة لصيقة على تحركات لاعبي ضيفه، وينتظر ان يفاجئ مستضيفه بالبداية الهجومية بحثا عن احراز اصابة تزيد من اوجاع لاعبيه وتدخل اليأس في انفسهم وبعد مرور الثلث الاول من المباراة سيوعز للاعبيه بالتراجع لمناطقهم الخلفية واللجوء إلى تهدئة اللعب لزيادة الضغط النفسي على لاعبي لخويا ما سيجبرهم على التقدم العشوائي لمناطقه الأمامية بحثا عن العودة ما سيتيح للاعبي الزعيم فرصة استثمار ذلك التقدم بشن غارات مرتدة متنوعة عن طريق سالم الدوسري وادواردو ومشاغبة مهاجمه الميدا بدعم من الظهيرين محمد البريك وياسر الشهراني وتوغلات سلمان الفرج الخطرة والتي قد يتمكن بها لاعبو الزعيم من الوصول لشباك الحارس كلود أمين.