يصارع فريق الهلال الأول لكرة القدم للمحافظة على سيطرته على لقب مسابقة كأس ولي العهد من خلال مواجهة الديربي الساخنة التي تجمعه عند الثامنة من مساء اليوم بنده التقليدي النصر على أرض ملعب الأمير فيصل بن فهد في الدوري ربع النهائي، وفي جدة يلاقي الاتحاد ضيفه الفيصلي في منازلة تميل كفتها لأصحاب الأرض والجماهير. الهلال x النصر تنتظر الجماهير الرياضية بمختلف ميولها المواجهة المرتقبة والقوية التي ستدور أحداثها على أرض ملعب الأمير فيصل بن فهد بالرياض حين يتواجه فريق الهلال بطل المسابقة للمواسم الأربعة السابقة بنده التقليدي النصر في ديربي الكرة السعودية الذي يحمل في ثناياه الإثارة والقوة بين الطرفين ويحاول الهلال جاهدا الحفاظ على لقبه، بينما سيقاتل النصر لتخطي الحاجز الهلالي بأمل تحقيق بطولة طال انتظارها. مواجهة منتظرة تجمعهما لا تقبل أنصاف الحلول، فالفوز وحده هو طريق مواصلة المشوار لتحقيق اللقب ما يعني حضور المتعة والقوة والإثارة والسخونة على أرض ملعب المباراة. وصل الهلال لهذا الدور بعد اكتساحه الشعلة بستة أهداف مقابل هدف في دور ال«16» ويأمل تكرار إقصاء النصر في طريق خطف بطولتهم المحتكرة، ولكن ربما تصطدم الرغبة بحالة عدم الاتزان في ظل غياب عادل هرماش ويوسف العربي، وتغيير الجهاز الفني وإسناد المهام الفنية في هذا اللقاء لمدرب الفريق الأولمبي هيكو يونان وسامي الجابر، بالإضافة لقوة المنافس وعزمه على العودة إلى البطولات عبر البوابة الهلالية بعد تدعيمه لصفوفه بلاعبين لهم خبرتهم وعطاؤهم، كل تلك المعطيات سيضعها الجهاز الفني الهلالي في مخيلته عند اختيار التشكيل المناسب الذي يضمن لهم تحقيق مطامعهم ومسح آثار الخسارة الأهلاوية السابقة بإطاحتهم بالفريق النصراوي من خلال العمل على السيطرة على وسط الميدان والحذر من قبول هدف قد يلخبط أوراقهم ما يستوجب الحرص على تأمين المناطق الخلفية مع التركيز على شن الغارات الهجومية المتنوعة والسريعة، وخاصة عن طريق الأطراف مع إيعاز المدرب الهلالي للاعبيه بسرعة بناء الهجمات من أقصر الطرق عن طريق نقل الكرات الطويلة خلف المدافعين؛ لاستغلال الفراغات في مناطق منازله الخلفية مع مطالبته بتقدم لاعبي الوسط لإكمال الهجمات وزيادة الكثافة العددية الهجومية، مع الحرص على استثمار الكرات الثابتة والتسديد من خارج المنطقة. في المقابل يدخل النصر اللقاء برغبة تخطي الهلال والاستمرار في طريق البطولة بعد الوصول إلى هذا الدور إثر التغلب على الفتح بصعوبة عن طريق ضربات الترجيح 8/7 وتدعم الفريق التعاقدات الجديدة المنظمة للكتيبة الصفراء التي سيكون لها تأثيرها على أرض الميدان، ويسعى مدرب النصر الكولومبي ماتورانا لإقصاء الهلال مع إدراكه أن مثل هذه المواجهات لا تعترف إلا بالنتائج بعيدا عن الظروف. وينتظر أن ينتهج ماتورانا أسلوبا يحمي به مرمى فريقه من خلال تأمين مناطقه الخلفية منبها ظهيري الجنب للقيام بمهامهم الدفاعية؛ لزيادة التنظيم الدفاعي وإغلاق الأطراف أمام لاعبي منازله، وتكون مهمة المحاور الدفاعية إقفال منطقة العمق النصراوي، وسيلجأ لتكثيف منطقة الوسط لتضييق المساحات أمام لاعبي وسط الهلال وعدم تمكينهم من بناء الهجمات مع فرض رقابة لصيقة على مفاتيح القوة الهلالية وعدم منح لاعبيه فرصة التسديدات بعيدة المدى، وسيعمد إلى تنويع شن الغارات الهجومية تارة عن طريق العمق وتارة عن طريق الأطراف لفتح الثغرات في دفاع فريق الهلال والوصول لشباك حسن العتيبي. ويتوقع أن يتبع المدرب الهلالي والمدير الفني النصراوي ماتورانا طريقة 4/2/3/1 مع اختلاف واجبات وتحركات اللاعبين داخل المستطيل الأخضر، وبإلقاء نظرة على صفوف الجانبين سنجد أن كفة التفوق في حراسة المرمى تميل للفريق الهلالي بتواجد حسن العتيبي الذي يقابله حضور المجتهد خالد راضي، وقد تتعادل القوى الدفاعية في الطرفين بتواجد سلطان البيشي وأسامة هوساوي وماجد المرشدي وعبدالله الزوري من الجانب الهلالي يقابلهم حضور خالد الغامدي وعمر هوساوي ومحمد عيد وعبده برناوي في الدفاع النصراوي، وتميل كفة التفوق في المحاور الدفاعية لمصلحة الفريق النصراوي بتواجد خالد عزيز وإبراهيم غالب اللذين سيكوّنان جدارا دفاعيا يصعب على لاعبي الهلال اختراقه بعكس المحاور الهلالية بحضور حديثي التجربة سالم الفرج ومحمد القرني، بينما تميل بوصلة التفوق في وسط الشق الهجومي للفريق الهلالي المكون من عبدالعزيز الدوسري ومحمد الشلهوب ونواف العابد يقابلهم تواجد كيم يونج سوك وبينو وحسين عبدالغني، وربما تتعادل القوى الهجومية في الطرفين بتواجد سعد الحارثي في الهجوم الهلالي، يقابله حضور محمد السهلاوي من الجانب النصراوي وسيحتفظ المدربان بعدد من الأوراق الرابحة التي ستكون دعائم مهمة للفريقين عند الحاجة لتواجدهم، يدير مواجهة الديربي طاقم تحكيم يوناني بقيادة أناستاسيوس سيديروبولوس للساحة وديميتروس بوزاتزيدس حكما مساعدا أول، ديميتروس ساريداريس حكما مساعدا ثانيا. الاتحادx الفيصلي يستقبل فريق الاتحاد ضيفه القادم من حرمة الفيصلي على ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة في منازلة صعبة على الطرفين وإن كانت الكفة تميل لمصلحة أصحاب الأرض والجماهير الفريق الاتحادي؛ لفارق الإمكانيات بينهما توفر الخبرة للاعبيه في مثل هذه اللقاءات. وتأهل الاتحاد لربع النهائي بعد تخطيه الرائد في دور ال«16» برباعية نظيفة، ويعد الاتحاديون البطولة فرصة لتعويض جماهيرهم عن إخفاقهم في دوري زين السعودي؛ فلذا سيرمون بكامل ثقلهم لتخطي ضيفهم والتأهل للمرحلة القادمة لملاقاة الفائز من لقاء الهلال والنصر مستثمرين عاملي الأرض والجماهير وخبرتهم الميدانية في مثل هذه المنازلات، وبشعار احترام المنافس وسد منافذ تحقيق منازله لمفاجأة تقصيهم من ثاني البطولات السعودية، وسيعتمد السلوفيني ماتياس كيك على اللعب المتوازن والسعي لمحاصرة لاعبي فريق الفيصلي داخل قواعدهم مع مطالبته للاعبيه بتنويع غاراتهم الهجومية والتركيز على الإطراف بمساهمة فاعلة من ظهيري الجنب لفتح الثغرات في الدفاعات المقابلة، بالإضافة للجوء للتسديد من خارج المنطقة في محاولة لزيارة شباك منافسه مبكرا لإبطال أي مفاجأة يخطط لها أبناء حرمة، ولن يغفل عن تنبيه لاعبي خطوطه الخلفية بأخذ الحيطة والحذر من الغارات المرتدة السريعة التي سيلجأ لها مدرب الفيصلي على أمل خطف هدف قد يكون كافيا لإقصاء العميد، فمن المتوقع أن يتبع ماتياس كيك طريقة 4/2/2/2 بحضور مبروك زايد في الحراسة، وأمامه في خط الدفاع إبراهيم هزازي وأسامة المولد ورضا تكر ومشعل السعيد، وفي المحاور الدفاعية باولو جورج وسعود كريري، وأمامهما عبده عطيف وويندول، وفي المقدمة نايف هزازي أونداما. في المقابل يخوض الفيصلي المنازلة بعد أن تجاوز فريق الطائي 2/1 في دور ال«16»، ولعل المستويات الجيدة التي قدمها الفريق في الجولات الأخيرة من دوري زين ستمنح لاعبيه الثقة والطموح لإزاحة فريق الاتحاد في عقر داره والتأهل للدور القادم على حسابه، ولكنهم يدركون في الوقت نفسه عزم لاعبي الاتحاد على تعويض جماهيرهم ببطولة ما يعني بحث لاعبيه وبقوة عن الفوز وهذا ما سيجبر مدرب الفيصلي الكرواتي زلاتكو داليش للجوء لتأمين مناطقه الخلفية وتضييق المساحات أمام لاعبي منافسه مع فرض رقابة لصيقة على مكامن الخطر فيه مع اللجوء لشن الغارات المرتدة السريعة، معتمدا على سرعة خط وسطه في بناء الهجمات لخطف إصابة قد تربك لاعبي الاتحاد وتحد من حماس جماهيرهم، أو العمل على جر منازله للأوقات الإضافية ومن ثم ضربات الترجيح على أمل «لعل وعسى»، فمن المتوقع أن يعتمد زلاتكو على طريقة 4/2/1/2/1 بتواجد تيسير آل نتيف في الحراسة وأمامه ربيع الموسى وأحمد البحري وعقيل الصحبي وفهد عداوي، وفي المحاور الدفاعية عمر عبدالعزيز وباسل الفهد وأمامهما عامر ذيب، وفي وسط الشق الهجومي موسى الشمري ووائل عيان وفي المقدمة بدر الخراشي