تنطلق اليوم منافسات الدور ربع النهائي لمسابقة كاس خادم الحرمين الشريفين بإقامة منازلتين تجمع الأولى منها فريق الشباب بضيفه فريق التعاون التي ستلعب على استاد الملك فهد الدولي بالرياض عند الساعة السابعة في منازلة صعبة على الطرفين برغم ميل كفتها للفريق المستضيف الذي يتوجب عليه عبور مضيق سكري القصيم في طريقه للمحافظة على لقبه الذي حققه في الموسم المنصرم وتعويض الجماهير الشبابية تردي نتائج الفريق على المستوى المحلي والآسيوي بعد أن وصل الليوث لهذه المرحلة على حساب فريق الدرعية بتغلبهم عليه في دور 32 بهدفين نظيفين ثم نجحوا بتخطي فريق أبها في الدور ثمن النهائي 2/1، ولا شك أن مدرب فريق الشباب المصري عادل عبدالرحمن ولاعبيه يدركون صعوبة المهمة للمحافظة على اللقب في ظل المستوى المتطور الذي يقدمه سكري القصيم ما يصعب عليهم العبور للدور القادم من بوابته، بيد أنه سيرفع شعار الفوز وإعلان تأهل فريقه للدور نصف النهائي متسلحا بعودة شيئا من بريق فريقه في الدوري المحلي على حساب فريق العروبة في الجولة الأخيرة من خلال الأداء المتوازن بين صفوف فريقه مع التركيز على شن الغارات الهجومية المتنوعة مطالبا لاعبيه بالتسديد من خارج المنطقة. في الجانب الآخر، فإن مدرب فريق التعاون البرتغالي جوزيه جوميز يرى أن هذه المسابقة فرصة له ولفريقه للذهاب فيها بعيدا من خلال رميه بكامل أوراقه من أجل الإطاحة بمستضيفه وحرمانه من المحافظة على لقبه مقابل أن يقطع مرحلة هامة في طريق المنافسة بعد أن وصل لهذه المرحلة على حساب فريق الفيحاء بتغلبه عليه بثلاثية نظيفة في دور 32 ثم اتبعه بإطاحته بفريق الاتفاق في الدور ثمن النهائي للمسابقة بهدفين نظيفين متسلحا بهدوء أعصاب لاعبيه ببعدهم عن مناطق الخطر في الدوري المحلي ما يزيد مطامعهم بمحاولة تخطي الليث الشبابي في طريقهم لإعادة إنجازهم في موسم 1990م حينما نجح فريق التعاون في الوصول للمباراة النهائية والتي خسرها أمام فريق النصر، وينتظر أن يعتمد جوميز على إغلاق مناطقه الخلفية وتكثيف منطقة المناورة لتضييق المساحات أمام لاعبي الفريق الشبابي مع الاعتماد على الغارات المرتدة على أمل أن يتمكن ايفولو وبقية زملائه من زيارة شباك محمد العويس بإمداد من النجم جهاد الحسين. وفي المقابلة الثانية، يتواجد فريق الهلال في المجمعة لخوض اللقاء الذي يجمعه مع مستضيفه فريق الفيصلي على ملعب مدينة الملك سلمان الرياضية عند الساعة التاسعة. ويخطط أبناء حرمه من خلال هذه المنازلة على الإطاحة بالزعيم الهلالي التي سيكون فوزهم الليلة خير إهداء ومراضاة لجماهيرهم بعد الإخفاقات التي صاحبت نتائجهم في منافسات دوري جميل، وسيسعى مدرب الفريق البرتغالي أوليفيرا مع لاعبيه إلى تحقيق الانتصار على الزعيم الهلالي وتحقيق مفاجأة سارة لأبناء حرمة برغم ميل كفة التفوق لمصلحته نظرا لفارق الإمكانات والطموح التي تفصل بين الطرفين، لكن ذلك لا يعني التسليم بأن النتيجة ستذهب لمصلحة الزعيم فأبناء حرمه لن يرمون المنديل ولن يكونوا صيدا سهلا له بل سيرمون بكامل عطائهم لتحقيق الانتصار على ضيفهم ومحاولة العودة لجادة تحقيق الانتصارات التي فقدها أبناء حرمة مؤخرا في الدوري المحلي مستثمرين خوضهم للمقابلة بين أنصارهم بعد أن وصلوا لهذا الدور بتغلبهم على فريق الأنصار في دور 32 بالضربات الترجيحية قبل أن يطيحوا بفريق الرائد في الدور ثمن النهائي 2/1؛ وينتظر أن يعتمد أوليفيرا على تأمين مناطق فريقه الخلفية وتكثيف منطقة الوسط عاملا على إقفال كل الطرق المؤدية لمرمى حارسه المتألق منصور النجعي، لاجئا للهجمات المعاكسة على أمل الوصول للشباك الهلالية أو جره للأوقات الإضافية ومن بعدها الضربات الترجيحية التي قد تبتسم لفريقه، ينتظر أن يلجأ أوليفيرا لطريقة 4/3/2/1 ويبرز من فريق الفيصلي وسام السويد وياسين برناوي وعمر عبدالعزيز وخليل بني عطية وأشرف نعمان واندريه اندامي. في المقابل، فإن مدرب الفريق الهلالي اليوناني دونيس سيدخل المنازلة وعينه على تخطي هذه المرحلة في طريقه لنيل البطولة التي غابت عن الخزينة الهلالية بعد أن وصل لهذا الدور على حساب فريق الجيل بفوزه عليه 4/1 في دور 32 واتبعه بتجاوز فريق هجر في الدور ثمن النهائي بنتيجة كبيرة 6/1 عاملا على إبطال أي مفاجأة يخطط عليه منافسه بعد أن تنفس الصعداء باحتمالية عودة ديقاو وخالد شراحيلي بعد تعافيهما من الإصابة، ويعي دونيس أن طريقه لتحقيق الانتصار لن يكون مفروشا بالورود ولن يكون مستضيفه صيدا سهلا له وللاعبيه وخاصة أن الفيصلي يصعب الفوز عليه في عقر داره حتى وإن كانت كفة التفوق تميل للهلال طوال لقاءاتهما بإلاضافة لتوقع أن يلجأ مدرب منازله لتأمين مناطق فريقه الخلفية ما سيزيد صعوبة المهمة الهلالية في الوصول لشباك أبناء حرمة ما دعا دونيس إلى السعي لإيجاد حلول هجومية لفريقه والتي عمل على تطبيقها في تدريبات فريقه من خلال التركيز على الأطراف ولعب الكرات العرضية للمهاجمين مع اللجوء للتسديد من خارج المنطقة.