أكد ل«عكاظ» وكيل وزارة الصحة للصحة العامة ورئيس مركز القيادة والتحكم الدكتور عبدالعزيز عبدالله بن سعيد، أن حالة المصابة بكورونا في جدة مازالت تحت التقصي لمعرفة كيفية إصابتها بالمرض واكتسابها العدوى، مبينا أنها وافدة وعمرها 24 عاما وهي ممارسة صحية تعمل في أحد المستشفيات الخارجة عن دائرة الصحة. وبين أن الحالات الأولية المجتمعية تشكل خطورة كبيرة، حيث إنها تكون التقطت العدوى إما من مصاب أو عن طريق جمال مصابة، وليس شرطا أن يكون الفرد قد اكتسب العدوى في موقع تواجده فربما يكون قد تعرض للعدوى في منطقة وظهرت عليه الأعراض في منطقته، مضيفا أن خطورة الجمال مازالت قائمة، فهي كما ثبت بالدراسات من مصادر العدوى، والصحة تواصل جهودها وتنسيقها التام مع وزارة الزراعة في تنفيذ الحملات التوعوية بفيروس (كورونا) في أماكن تجمع الإبل والمخالطين لها من الملاك والمربين والرعاة لتوخي الحذر والأخذ بأسباب الوقاية عند التعامل مع الإبل، مع استمرار رسالتنا بضرورة الحد من مخالطة الإبل. وحول قدرات فرق الاستجابة السريعة في التعامل مع «كورونا» قال: مركز القيادة والتحكم في وزارة الصحة عزز قدراته في التعامل والاستجابة للأحداث، إذ تم تشكيل فرق استجابة سريعة تضم 120 أخصائيا صحيا من مختلف التخصصات في كافة المناطق للتعامل مع بلاغات الإصابة بالأمراض المعدية، لاسيما «كورونا»، بالإضافة إلى دورها في تدريب وتأهيل الممارسين الصحيين على طرق التعامل مع الأمراض الوبائية بشكل عام، وهذه الفرق تعمل على التأكد من جاهزية إدارات مكافحة العدوى بالمنشآت الطبية بمناطق المملكة لرفع كفاءتها في مواجهة أي وباء مفاجئ، كما تعمل هذه الفرق على سرعة التطبيق الميداني المباشر بالتنسيق مع مركز القيادة والتحكم بالشؤون الصحية والوزارة. وحول رصد أية مخالفات بشأن كورونا قال «لن نتساهل مع أي قطاع صحي يتهاون في تطبيق الاشتراطات الصحية والتدابير الاحترازية، مع التأكيد على أن عدم التبليغ أو التأخر في الإبلاغ عن الحالات يعرض الممارس الصحي المخالف للمسؤولية الجزائية وعقوبتها المقررة في النظام، والهدف من كل ذلك هو تجويد العمل في المنشآت الصحية، وضمان الحد من انتشار الفيروس، والتأكيد على ضرورة التزام الممارس الصحي بما يصدر من قرارات وتعليمات تنظم التبليغ عن الأمراض المعدية، وأن يتم التبليغ للجهات المختصة مباشرة أو من خلال المنشأة التي يتبع لها الممارس الصحي، ويشمل ذلك كورونا».3