كشف ل«عكاظ» وكيل وزارة الصحة للصحة العامة رئيس مركز القيادة والتحكم الدكتور عبدالعزيز بن سعيد عن أن هناك 8 حالات مصابة بفيروس كورونا ما زالت تحت العلاج في المستشفيات، مشيرا إلى أن إجمالي المصابين حتى أمس 1054، وذلك منذ 1433 ه، توفي منهم 465 وشفي 581. وأكد أن الوزارة ستبقي الاستعدادات والجهود كما هي بتعاون جميع الأطراف، وعلى رأسها المجتمع والعاملون الصحيون الذين يمثلون الركيزة الأساسية في مواجهة المرض، مشيرا إلى أن وضع كورونا هذا العام يظل أفضل من العام الماضي، مشددا على ضرورة مراقبة إجراءات تطبيق الاشتراطات الصحية والتدابير الاحترازية على مستوى القطاعات الصحية أو مختلف قطاعات المجتمع. وأضاف أن فيروس «كورونا» من الفيروسات الشرسة التي تستغل حلقات الضعف في البيئة، ما يجعلنا في حالة قلق دائم، واستمرار يقظة جهاز الترصد في جميع مناطق المملكة في الإبلاغ عن الحالات أولا بأول، بجانب استمرار الجهود في مكافحة المرض، ويلاحظ عدم تسجيل إصابات في أيام متتابعة وظهور الحالات في أيام أخرى، وبالتالي فإن السيناريو يكرر نفسه في أوقات مختلفة في اكتشاف حالات أولية تعتبر كل حالة منها «قنبلة موقوته». وحول مدى خطورة الجمال في الفترة الحالية، قال «هذه الخطورة ما زالت قائمة، فالجمال كما أشرت سابقا من مصادر العدوى، والصحة تواصل جهودها وتنسيقها التام مع وزارة الزراعة في تنفيذ الحملات التوعوية بفيروس في أماكن تجمع الإبل والمخالطين لها من الملّاك والمربين، لتوخي الحذر والأخذ بأسباب الوقاية عند التعامل مع الإبل، مع استمرار رسالتنا بضرورة الحد من مخالطة الإبل، خصوصا حديثة الولادة والتي تقل أعمارها عن سنتين، حيث إن الغالبية العظمى من الإبل التي تحمل الفيروس الحي والقادرة على نقل العدوى كانت أعمارها تحت السنتين». وفي رده على سؤال عن رصد أية مخالفات بشأن المنشآت الصحية، قال «لم نرصد أية مخالفات للمنشآت الصحية خلال الفترة الماضية، ونؤكد هنا أن عدم التبليغ أو التأخر في التبليغ عن الحالات يعرض الممارس الصحي المخالف للمسؤولية الجزائية وعقوبتها المقررة في النظام، والهدف من كل ذلك هو تجويد العمل في المنشآت الصحية، وضمان الحد من انتشار الفيروس، والتأكيد على ضرورة التزام الممارس الصحي بما يصدر من قرارات وتعليمات تنظم التبليغ عن الأمراض المعدية، وأن يتم التبليغ للجهات المختصة مباشرة أو من خلال المنشأة التي يتبع لها الممارس الصحي». وفي تفسيره لإصابة كورونا لكبار السن، قال «معظم المصابين والمتوفين بكورونا من كبار السن لأنهم يعانون أصلا من أمراض أخرى، وهو ما يضعف المناعة لديهم، وبالتالي فإن إصابتهم بالفيروس الشرس يجعل الجهاز المناعي لديهم يدخل في مرحلة حرجة ولا يستطيع المصاب تحمل مضاعفات المرض، فيدخل في مرحلة حرجة ولا يستجيب للعلاجات؛ لذا فإن التوجيه والتعميم في المستشفيات هو أن أية حالة تشكو من أعراض في الجهاز التنفسي وحرارة مرتفعة تعد حالة اشتباه ما لم يثبت العكس، والحمد لله لاحظنا أن نتائج حالات الغالبية العظمى التي دخلت اشتباه كانت سلبية، وهذا الإجراء في حد ذاته له انعكاس إيجابي في ضمان عدم تعرض الفرد للمرض، وضمان عدم انتقال العدوى للآخرين». وأكد، في ختام تصريحه، أن اهتمام أفراد المجتمع بالاشتراطات الصحية كفيل بالحد من تسجيل إصابات جديدة، مشدداً على العاملين في حظائر الإبل والمسالخ ضرورة أخذ الجدية والحيطة والحذر عند التعامل مع الإبل والمواشي الأخرى وارتداء الكمامة والقفازات والاهتمام بالنظافة الشخصية لمنع وجود أية إفرازات مخاطية للإبل أو المواشي في الملابس.