تصدرت الرياض حالات الإصابة بفيروس «كورونا» خلال شهر شوال الحالي بمعدل 19 إصابة حتى يوم أمس، بجانب 3 إصابات اخرى في نجران والخرج والطائف ليصبح الإجمالي 22 إصابة لهذا الشهر، فيما وصل مجمل عدد الإصابات الى يوم امس وفقا لوزارة الصحة الى 1071 حالة توفي منها 471 وشفيت 585 حالة ومازالت 13 حالة تحت العلاج وذلك منذ اكتشاف أول حالة في شوال 1433ه. وبين رصد «عكاظ» أن أكثر الحالات التي تعرضت للإصابة والوفيات كانت لكبار السن الذين تجاوزوا العقد الخامس، ممن يعانون أصلا من أمراض مزمنة، كما أن معظم الحالات التي تعرضت للإصابة كانت لحالات مخالطة للإصابات المؤكدة وهو ما عزز من فرص انتقال الفيروس إلى الأشخاص الأصحاء، فيما تعرضت نسبة بسيطة للمرض جراء الاختلاط بالأبل الحاضنة للفايروس. ** حالات أولية مجتمعية وفيما أبدى أهالي الرياض مخاوفهم من تزايد الحالات الأولية المجتمعية بعد أن سجلت أعلى نسبة من الإصابات خلال شهر شوال، قال ل «عكاظ» وكيل وزارة الصحة للصحة العامة، رئيس مركز القيادة والتحكم الدكتور عبدالعزيز بن سعيد، «الحالات التي سجلت في الرياض هي حالات أولية مجتمعية بمعنى أنها تلقت العدوى إما من مصاب أو عن طريق جمال مصابة وليس شرطا أن يكون الفرد قد اكتسب العدوى في منطقته فربما يكون قد تعرض للعدوى في منطقة وظهرت عليه الأعراض في منطقته»، مؤكدا أن جهود وزارة الصحة لمكافحة كورونا مستمرة على مدار العام، كما أشير إلى أن جميع البرامج التوعوية اسهمت بشكل فعال وحيوي في التعريف بالمرض وكيفية الوقاية منه. وشدد على عدم تهاون الصحة في تطبيق العقوبات بحق من يتساهل في الالتزام بإجراءات مكافحة العدوى، مع ضرورة الحد من مخالطة الإبل خاصة حديثة الولادة والتي تقل أعمارها عن سنتين، حيث إن الغالبية العظمى من الإبل التي تحمل الفيروس الحي والقادرة على نقل العدوى كانت أعمارها تحت السنتين. ** ضرورة تفعيل الوقاية وفي سياق متصل شدد البروفيسور طارق صالح جمال أستاذ الأنف والأذن والحنجرة في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة ورئيس جمعية الأنف والأذن والحنجرة على أهمية الالتزام بتطبيق آليات مكافحة العدوى للأمراض المعدية عموما، والتركيز على الفيروسات التنفسية، بما في ذلك فيروس (كورونا) في المنشآت الصحية، وتفعيل البرامج الوقائية على المستوى المجتمعي. ودعا الى ضرورة أخذ الجدية والحيطة والحذر عند التعامل مع الإبل، موضحا أن هناك عددا كبيرا من الرعاة قد لا يتعرضون للإصابة بكورونا لأنهم قد اكتسبوا مناعة في حين قد يصاب الآخرون، وفي كلتا الحالتين يجب أن يتم التعامل مع الجمال بارتداء الكمامة والقفازات والاهتمام بالنظافة الشخصية لمنع وجود أي إفرازات مخاطية للإبل في الملابس. ** احذروا مخالطة الإبل من جانبه أوضح الدكتور محمد عبدالرحمن حلواني وكيل كلية الطب بجامعة الباحة واستشاري مكافحة العدوى أن فيروس كورونا شرس يتمتع بخصائص قوية واتضح من أبرز مميزاته أنه يختار الأشخاص الذين لديهم مشكلات صحية فيتغلغل في أجسادهم بسهولة، وهذا يؤكد أيضا أن العاملين المخالطين للإبل وكانت لديهم مشكلات أخرى كانوا الأقرب للإصابة بكورونا عن الرعاة الآخرين الذين اكتسبوا مناعة قوية. وأكد أن الوقاية هي الحل الوحيد لتجنب التعرض للفايروس، كما أنه يجب على المخالطين أخذ الحيطة والحذر عند تعاملهم مع مرضاهم المصابين وخصوصا إذا كانت الحالة معزولة منزليا.