أكد ل(عكاظ) وكيل وزارة الصحة للصحة العامة رئيس مركز القيادة والتحكم الدكتور عبدالعزيز بن سعيد، أن وضع كورونا حاليا مستقر جدا عن الفترات الماضية ويلاحظ ذلك في مرور أيام دون تسجيل أي حالات تذكر، والحالات المحدودة التي تسجل هي حالات أولية مجتمعية بمعنى أنها تلقت العدوى إما من مصاب أو عن طريق جمال مصابة، وليس شرطا أن يكون الفرد قد اكتسب العدوى في منطقته، فربما يكون تعرض للعدوى في منطقة أخرى وظهرت عليه الأعراض في منطقته. واعتبر انخفاض إصابات كورونا خلال هذه الفترة مؤشرا إيجابيا يدل على دقة تطبيق التدابير الاحترازية على مستوى المنشآت الصحية والمجتمع، مبينا أن جهود الوزارة لمكافحة كورونا مستمرة على مدار العام، مشيرا إلى أن جميع البرامج التوعوية أسهمت بشكل فعال وحيوي في التعريف بالمرض وكيفية الوقاية منه، حيث نجد من خلال إحصائيات العام الماضي أن الفارق كبير بين عدد المصابين في شهور العام الماضي مقارنة بالحالي، ففي العام الماضي كنا في بعض الأيام نرصد 5 إصابات وفي نفس اليوم من ذات الشهر لهذا العام نرصد إصابة واحدة أو عدم تسجيل أي إصابة، ومن الجيد أن تنحسر الحالات ولكن تظل التدابير مستمرة على مدار العام. وحول مخاوف أهالي جازان من أن الرياح قد تسهم في نقل العدوى للآخرين قال: «لا علاقة للرياح بنقل العدوى»، مبينا أن الاحتكاك المباشر بالمريض المصاب يمهد لاكتساب العدوى، لذا فإنه يتم في وجود أي حالة إيجابية فحص جميع المخالطين والتأكد من حركة المريض خلال ذلك الأسبوع. وشدد بن سعيد على عدم تهاون الصحة في تطبيق العقوبات بحق من يتساهل في الالتزام بإجراءات مكافحة العدوى، مع ضرورة الحد من مخالطة الإبل، خاصة حديثة الولادة التي تقل أعمارها عن سنتين، حيث إن الغالبية العظمى من الإبل التي تحمل الفيروس الحي والقادرة على نقل العدوى كانت أعمارها تحت السنتين. يذكر أن إجمالي عدد الذين تعرضوا للإصابة بكورونا منذ 1433ه بلغ 1047، توفي منهم 460، فيما شفيت 580 إصابة، ولا تزال هناك 7 حالات تحت العلاج حاليا في المستشفيات المخصصة لكورونا.