أسبوعان منصرمان من موسمنا الرياضي الجديد، كانت الفترة خلالهما كفيلة بتكشف جملة من الحقائق من بينها: ما يتعلق ببعض الأندية الرياضية وفرقها المشاركة، وتحديدا بعض الأندية التي توصف ب «الكبار»، حيث ظلت تنطلق لخوض غمار مباريات كل موسم رياضي وهي متكئة على هذه الصفة والتصنيف «الكبار»، واضعة في «تصورها» أن حلم الظفر بحصد بطولة أي منافسة لدى أي ناد من هذه الأندية مرهون بتسخير كل ما في وسعه من إمكانات لتجاوز فرق الأندية «الكبيرة» فقط، دون الاكتراث بفرق الأندية الأخرى، ثم لا تلبث هذه الأندية جراء تصورها الخاطئ ورؤيتها القاصرة، أن تقع في المحظور، والشواهد على هذه الحقيقة لا حصر لها في أكثر من موسم رياضي بما فيها موسمنا الرياضي الحالي. ولذلك يفترض على هذا البعض من الأندية «الكبيرة» وجماهيرها، عوضا عن استيائها من التعثر أمام فرق أندية لم تكن «في حسبانها»، واعتبار ذلك بمثابة «الصدمة»، عوضا عن كل ذلك وسواه من «الفوقية»، ينبغي عليهم الخلاص من النظرة الدونية لأي ناد يشاركهم في جدول أي منافسة، فقد أثبتت الشواهد بأن في وسع هذا أو ذاك من الأندية التي لا تحمل صفة «الكبار»، وبإمكانات مادية لا تشكل نسبة تذكر أمام ميزانية أقل الأندية «الكبيرة» إنفاقا، في وسعهم ليس إحراج كبار الأندية فقط «كما فعلت الكثير من الفرق»، بل أيضا بوسعهم قهر كل «الكبار» وتحقيق أقوى وأكبر البطولات «بطولة الدوري السعودي للمحترفين»، كما فعل فريق الفتح قبل ثلاثة مواسم. بمعنى أنه لم يعد هناك كبار وصغار بين أنديتنا الرياضية، حتى في ظل «واقع احترافنا»، طالما توفر الفكر والإمكانات والطموح وجودة التخطيط، لأي فريق في أي ناد رياضي. ولذلك تعد فترة التوقف «الأولى» فرصة سانحة أمام كافة الأندية «المتمكنة» من المقومات والركائز المذكورة، وإخضاعها للتقييم والتقويم وفق محصلة النتائج السابقة، ومن ثم الظهور في قادم الجولات بشكل مغاير وعلى قدر أهل العزم «ستأتي النتائج». ما تبقى من المساحة لا يفي بأكثر من تهنئة لجنة المسابقات على تمكنها من اللحاق بركب من سبقها من اللجان التي امتطت صهوة خالف تعرف، فلم تكتف بجدولتها المنقوصة بل اتحفتنا هذا الموسم بخلطة «2*1» والله من وراء القصد. تأمل : في خاطري لك كلام مير ما قلته فاكس : 6923348 تويتر: @abedhashem1