قبل انطلاقة موسمنا الرياضي الحالي، حظي بنسبة كبيرة من التوقعات المسبقة التي طرحت من خلال الإعلام الرياضي بمختلف وسائله ومصادره، جل تلك التوقعات أشار إلى أن الموسم الرياضي الحالي سيكون أكثر قوة وإثارة من المواسم الرياضية السابقة، وتحديدا الموسم الرياضي المنصرم. هذا الجزء الأكبر من التوقعات «المتفائلة» بنى أصحابه تفاؤلهم على ما «يفترض» و«ما يفترض» بنوه على شواهد وحراك إيجابي مطرد، وعمل دؤوب ظل يتواصل على أرض الواقع طوال المدة الفاصلة بين انتهاء الموسم الرياضي المنصرم إلى ما قبل انطلاقة الموسم الرياضي الحالي و«أكثر». إلا أن كل تلك الشواهد وذلك الحراك الجاد والملموس من قبل الوسط الرياضي بشكل عام، كان «فقط» على مستوى بعض الأندية الرياضية المحترفة التي «احترق» مسيروها «المتطوعون» نزفا وبذلا وتفانيا وترحالا...، من أجل تعزيز وتدعيم فرق أنديتهم وتجويد كافة أجهزتها من خلال استقطابات وعقود بملايين الملايين من الدولارات، من حر مالهم، فضلا عن مكابدة بعضهم الديون، واعتلال صحتهم وتلف أعصابهم...، كل هذا في سبيل ماذا؟! في سبيل منح موسمنا الرياضي ومنافساته الحياة والقيمة والأهمية والانتشار...، وهذه الحقيقة لا يمكن بأي حال من الأحوال تجاهلها، فلولا الله ثم هذه الندرة النادرة من المتطوعين «المبتلين بعشق» هذا البعض من الأندية وفرقها «المحترقة» لما قامت لمنافسات موسمنا الرياضي قائمة.!!!!. الجزء المتبقي من تلك التوقعات التي سبقت انطلاقة الموسم الرياضي الحالي، كان أكثر واقعية، حين أشار إلى أنه لا جدوى و«بكل أسف» من كل تلك المعطيات القوية والسخية التي تحظى بها فرق هذه الأندية المحترفة والمحترقة نزفا وبذلا وتطلعا، من قبل هذا البعض المتفاني من المسيرين والمنفقين على هذه الأندية مؤكدا أن كل هذه التضحيات ستصاب ويصاب أصحابها بالهدر والإحباط والإجحاف الذي عانوا منه في المواسم الرياضية السابقة والموسم الرياضي المنصرم تحديدا. من قبل بعض اللجان التي شوهت بقراراتها الكثير من جمال موسم «جميل الماضي»، خاصة أن تلك اللجان ظلت كما هي عليه في موسمنا الحالي دون علاج ناجع. وهذا ما تأكد حدوثه منذ الجولات الأولى في موسمنا الحالي وبجرعات تفوق في كثافتها و«إجحافها» بدايات الموسم الماضي، مما ينذر بما هو أكثر و«أطم»، ومن نفس اللجنتين، مع إضافة جرعة جديدة من قبل لجنة الانضباط تمثلت في تغريدات لرئيس اللجنة الذي أقحم من خلالها نادي النصر وجماهيره في أحداث مباراة لا تخصهما، مما يستوجب «انضباط» للجنة الانضباط!!.. والله من وراء القصد. تأمل: ولفظة زائغة سبيلها قد سلبت نعمة من يقولها فاكس 6923348