متى يكتمل استكمال مشروع ازدواجية طريق الباحة المؤدي من بلجرشي عبورا بخثعم وسبت العلايا والنماص حتى أبها.. سؤال يطرحه السكان مشيرين الى أن المسافة من الباحة وحتى سبت العلايا لا يزيد عن 120 كيلومترا وبرغم ذلك لم يكتمل العمل منذ 8 سنوات.. وهو الأمر الذي زاد ويزيد من صعوبة طريق الصلبات الذي بات مثل الفك المفترس يلتهم الضحايا بلا حساب خصوصا في موسم السيول والامطار. جولة ميدانية على المكان كشفت حجم الخطر الذي يصادف مرتادي الطريق وخصوصا عند طلوع الصلبات فهو منحدر جبلي خطير وهاوية سحيقة تحيط بها سفوح الجبال المجاورة حيث تسلكه كل السيارات بمختلف أنواعها وأحجامها.. وكانت هذه الخطورة هي التي دفعت العشرات من العابرين الى دعوة الجهات المعنية بالمعالجة فالطريق كثير التحويلات وتنقصه وسائل السلامة والسياجات الآمنة التي أزالها البعض بسبب استمرار العمل وباتت الأتربة والصخور الصغيرة في مواجهة السائقين فليتصور المشاهد صعوبة الطريق في طريق اسفلتي كثيف بالتراب والحجارة في مواسم الهطول والمطر. 8 سنوات هذا الحال عبر عنه الشاب سهيل محمد منسي الغامدي فقال إن الطريق يشكل خطورة بالغة خصوصا من بالشهر مرورا بالصلبات حتى خثعم والبشائر وسبت العلايا وأبها فالتحويلات كما ترون كثيرة وبعض الانشاءات لم تكتمل والعمل نفسه غير مرض للكثيرين ولا شيء يبرر تأخر الانجاز لأكثر من ثماني سنوات.. فالعابرون مضطرون لارتياد الطريق الصعب لعدم وجود بدائل قريبة والحافظ هو الله فقد وقعت حوادث كثيرة هنا ولحين تحقق الازدواجية فإن ضحايا كثرا سيدفعون حياتهم ثمنا للتأخير غير المبرر. فرحة لم تكتمل على ذات النسق يتحدث منصور غانم الحارثي ويقول إن الجميع استبشر بانطلاقة المشروع ولكن مع الأسف الشديد في كل موقع أثار أعمال ومن ثم يتوقف مع أن الطريق يعتبر شريانا كبيرا يربط الباحة مع محافظات وقرى منطقة عسير كخثعم والبشائر وسبت العلايا والنماص وغيرها من المراكز المرتبطة بها. كما أن الطريق هو الخيار الوحيد والصعب أمام الطلاب والطالبات والموظفين المتجهين الى الباحةوعسيروبيشة وسبت العلايا. ويتفق معه المواطن فيصل مسفر صمهود فقال إنه ظل يسلك طريق الباحة الصلبات خثعم سبت العلايا حتى بيشة وعقب إنشاءات الطريق الذي لم يكتمل اختار التوجه إلى بيشة من الباحة للعقيق والامر يحتاج -كما يقول- إلى مزيد من المتابعة والمراقبة ومحاسبة المقاول أو إلزامه بزيادة آلياته ومعداته حتى ينهي المشروع في وقت قصير لأن التأخير سبب أضرارا مادية ونفسية لكل عابري الطريق. مصدر قلق في ذات المنحى تحدث علي عبدالله الخثعمي ليخلص الى أن الطريق الطريق أصبح هاجسا ومصدر قلق كبير لمرتاديه فالمشروع الذي شكل أملا عريضا لم يكتمل والاهالي متضررون من الطريق بسبب فواجعه الكثيرة خصوصا في ساعات الامطار حيث تتساقط الأحجار على الطريق ما يؤدي إلى انحراف المركبات وقد شهد الطريق عدة حوادث مأساوية قبل ان تتحرك الجهات المختصة الى اغلاقه بسبب هذه المخاطر وهو امر بالطبع يؤدي الى ضياع اوقات العابرين وتضررهم من ذلك ويعاني الطلاب والطالبات والموظفين كثيرا بسبب الاغلاقات المتكررة. ضرره أكثر حنش الحارثي اختتم بالقول: الطريق هو الرابط الوحيد بين الباحةوعسير وعلى مدار 24 ساعة تعبر منه آلاف السيارات خصوصا في عطلات الصيف ومواسم السياحة فالمنطقة برغم ذلك تتميز بالجبال الساحرة والمناظر الطبيعية الساحرة على امتداد الطريق من بلجرشي حتى سبت العلايا والنماص وبالقرن والبشائر حتى تصل عسير فالجميع لهم آمال وتطلعات بشأن الطريق ليكتمل لتعم الفائدة والعجيب أن حال الطريق كان أفضل بكثير من حالته الراهنة الكثيفة بالتحويلات.. وضرره أكثر من نفعه كما عبر أحد المواطنين.