لم يدُرْ بخلد المعلّم عثمان سعد القرني أن الإجازة النصفية الماضية ستتحول إلى كابوس له ولعائلته، بعد وقوع حادث لهم بسيارته الجيمس التي كانوا يستقلونها عندما سقطوا داخل عبّارة على جانب الطريق الواصل بين البشائر والباحة؛ إذ كانوا متجهين لمدينة جدة. وتفصيلاً، قال عثمان بن سعد القرني ل"سبق" إنه قرر الذهاب بعائلته إلى مدينة جدة يوم السبت الماضي لقضاء إجازة نصف السنة الدراسية عبر طريق الصلبات، وعند وصوله لمنطقة جناب شكر لاحظ ضباباً كثيفاً قبل شروق الشمس. متابعاً بقوله: "اختفى التخطيط في الطريق، كما انعدمت الرؤية تماماً؛ ما أجبرني على تهدئة السرعة، لكن السيارة هوت بنا إلى داخل عبارة يبلغ ارتفاعها نحو 3 أمتار".
وأكد القرني أنه "لم يكن هناك حواجز أسمنتية أمام العبارة أو شبك حديدي يغطيها. وباشرت فرقة أمنية الحادث، وقمت بنقل سيارتي لمحافظة بلقرن، وبدأت إجراءات مطالبتي بتعويضي عن الأضرار التي لحقت بنا من جراء العبارة، غير أن مرور بلجرشي ألزموني بشحن سيارتي لمنطقة الباحة، ومن ثم المرور بها على 3 ورش لتثمين الأضرار؛ ما تسبب لي بإحباط". واختتم عثمان القرني حديثه إلى "سبق" بقوله: قامت الشركة المنفذة للطريق بعمل شبك حديدي وصبات خرسانية في اليوم نفسه.
وطالب عثمان القرني الشركة المنفذة للطريق بتعويضه عن الضرر الذي لحق به. من جهته، قال العقيد سعيد عبداللطيف، مدير مرور الباحة، ل"سبق" إن المواطن عثمان يتحمل جزءاً من الخطأ لانحرافه عن الطريق الرئيس. مضيفاً بأنه كان يجب عليه أن يتنبه لخطر الضباب؛ كونه من أهالي المنطقة.
وردًّا على مطالبة القرني بالسماح له بتثمين سيارته في بلقرن، ومن ثم إرسال أوراق التثمين لمرور الباحة، قال العقيد سعيد عبداللطيف: يتوجب على صاحب السيارة المتضررة نقل سيارته على سطحة، والتوجه بها لورش الباحة؛ إذ إن الحادث وقع بحدود مسؤولية مرور الباحة.