ما سر التصدعات والتشققات في الطرق الرئيسية في حي المروج في ابها؟ من يتحمل مسؤولية هذا الاختلال البائن؟ اسئلة فرضت نفسها على واقع الحال في الحي الشهير حيث اصبحت التصدعات وشقوق الطريق علامة بارزة تميز حي المروج عن غيره من احياء ابها البهية. السكان يشيرون صراحة بأصابع الاتهام الى الشركات العاملة في ايصال خدمات البنية التحتية التي تنهي عملها كما تشاء دون ان تعيد الامور كما كانت عليه، فهذه التشققات كما يقولون لم تنبت فجاة هكذا بل نتيجة حفريات تلك الشركات التي لا يهمها غير نفسها وارباحها.. وهي مخاطر تتهدد الجميع بلا استثناء. ولهذا السبب واسباب اخرى تحرك سكان الحي وابلغوا جهات الاختصاص بتلك الاختلالات وعن مخاوفهم من حدوث اضرار لهم.. ولكن تلك الجهات كما يقولون لم تتفاعل مع قضيتهم وكأن الامر لا يعنيها حسب تعبير المتحدثين. محمد العمري احد سكان حي المروج في ابها لا يخفي تخوفه من الامر ويقول ان بعض شوارع الحي تحولت الى مصائد وشراك تتربص بالعابرين وتتحمل شركة مقاولات عملت في الموقع كل النتائج المترتبة على اي ضرر يصيب السكان.. فالشركة التي كانت تتولى تمديد انابيب شبكة خدمات اصابت الطريق بعدة حفريات خصوصا في شارع الثلاثين وتركت الموقع بلا معالجة او طمر للحفريات ما سبب خطرا ماحقا على الاهالي الذين ينتظرون تدخل الجهات المعنية بالزام تلك الشركة باصلاح ما خربته ولمنع كوارث قد تحدث في اية لحظة. من جهته يتحدث فهد الاسمري ويقول ان وجود تشققات وحفر صغيرة في طرقات الحي سببت مضايقات كثيرة للاهالي خصوصا في ساعات المساء حيث تجد المركبات نفسها وسط حصار الحفريات ما الحق اضرارا بالغة ببعضها. ويضيف الاسمري ضاحكا: كثير من المعارف والاصدقاء يفضلون عدم زيارتنا بسبب الحفريات الخطرة.. وعلى الجهات المسؤولة اخذ الامر بجدية لمعالجة الحفريات واعادة السفلتة ورأب الصدع في الطريق المحوري الهام في حي المروج. ولا يختلف رأي محمد آل مشاري عن الاراء السابقة ويضيف ان الطريق المؤدي الى منزله ذو طبقة اسفلت خفيفة للغاية، وكثيفة التصدعات فضلا عن عدد من الهبوطات غير المعروفة في مستوى الطريق ما يجعله محفوفا بالمخاطر لتصبح تلك الحفريات مليئة بالتجمعات المائية والمستنقعات الجاذبة للحشرات مثل البعوض ما يخلق بيئة مناسبة لتوالد الامراض والحميات. وأضاف انه خاطب امانة منطقة عسير اكثر من مرة لمعالجة الوضع لكنها نذرت لنفسها الصوم عن الاجابة. آل مشاري اعتبر سفلتة الطرق بهذه الطريقة البدائية تعد مخالفة واضحة وصريحة وانتهاكا لحرمة الطريق، متسائلا في الوقت نفسه عن الجهات المسؤولة التي ما زالت صامتة على هذا الوضع برغم مطالبة اهالي الحي عدة مرات بوضع حلول حاسمة ونهائية لهذه الاشكالية المستدامة على حد قوله. ويجمع اهالي وسكان حي المروج ان معظم الشوارع في الحي باتت تهدد حياتهم وحياة كل من يسلكها من الزائرين والضيوف بسبب كثرة الحفريات والتشققات، مطالبين في الوقت نفسه بتدخل الجهات المعنية وانقاذهم مما اسموه «المأساة».