اتسعت تصدعات وتشققات الطرق المؤدية إلى حي الخديلة في أبها، ولم يعد في مقدور القاصدين الوصول إلى هدفهم بسلام.. أمامهم خياران كلاهما مر، الإصابة بالتواءات الظهر بفعل الحفريات، أو تحمل تلفيات المركبة التي تدفع هي الأخرى ثمنا باهظا من سلامتها وصلاحيتها. سكان الحي يحلمون منذ وقت طويل بتسوية الطرق ومعالجة التصدعات الكبيرة التي خلقتها الأمطار، وقالوا بصوت واحد: توقعنا من الجهات المسؤولة عن تأهيل الطرق إزالة هذه العوائق والمطبات والحفر لكن طال انتظارنا ومرت الأيام والأسابيع ونحن نترقب تباشير آليات أمانة عسير لعلها تتحرك إلى الحي لكن لم نسمع غير صدى بلاغاتنا وشكاوانا المتكررة. علي البناوي (أحد سكان الحي) يقول: خاطبنا المسؤولين في أمانة منطقة عسير حول أوضاع الطرق في الحي ووجدنا تجاوبا ووعدا بالعمل على المعالجة الحاسمة والسريعة، ولكن الأيام مرت تلو الأيام ثم الأسابيع والأهالي يترقبون، لكن الأمل راح مع الرياح وعاود المواطنون مخاطباتهم وردت الأمانة مؤكدة أن الوقت هو الفيصل في حسم الأمر. ترقيعات مؤقتة نايف الألمعي يتحدث عن اتساع رقعة الحفر القديمة بفعل الأمطار المتتالية ولا يوجد في الحي شارع خال من هذه المعوقات، بل إنها زادت عشرات الأضعاف ومؤخرا قامت فرق من الأمانة بردم بعض الحفر الكبيرة في شوارع معينة رئيسية فيما بقيت حفريات وثغرات الطرق الداخلية على حالها بل تزداد اتساعا وعمقا كل يوم، ويمكن القول إن معدات وآليات الأمانة لم تدخلها أصلا ولا تعرف عنها شيئا. أما الردم المؤقت الشبيه بالترقيعات فقد انتهى أمره إلى الزوال تحت وطأة عجلات المركبات والشاحنات، فعادت الحفر إلى طبيعتها ليتعايش السكان مع آثارها السلبية. هروب من الخطر «أخاطب المسؤولين في أمانة عسير بإلقاء نظرة واحدة على طرقات حي الخديلة».. هكذا يقول محمد العسيري، ويضيف «فهذه الحفريات أصابت السكان بالضرر البليغ من كل الجوانب فهي حفر وعائية خطيرة ومؤذية للبشر وعواقبها معروفة ولا تحتاج إلى تكرار أو تعليق». ويختتم عبدالرحمن مدخلي إفادات المواطنين بالقول إن عددا من شوارع الحي مازالت ترابية رغم أن الحي مأهول بالسكان منذ أكثر من 12 عاما وهناك سكان يعمدون إلى الهروب بمركباتهم إلى مكان بعيد من مقارهم خشية تعرضها للأحجار والصخور الطائرة من الطريق الترابي. وعلق مصدر في أمانة منطقة عسير بالقول «إن الحي موضوع في الأولويات خلال الفترة المقبلة».