حي الرابية ببريدة أحد أهم وأكبر أحياء شرق بريدة، ويرتبط مع باقي أحياء بريدة بشبكةٍ من الطرق الرئيسية، كما يعدُّ من أكثر الأحياء كثافة بالسكان؛ لكن وبعد سنوات من الاستقرار، أصبح سكان الحي مهددين بسقوط منازلهم نتيجة التصدعات والتشققات التي احدثتها حفريات الطرق والشوارع التي تنفذها عدة جهات منها أمانة القصيم، وشركة الكهرباء. ويقول فهد الرديني الشمري أحد سُكان الحي إنَّ منزله أصبح مهدداً في السقوط أية لحظة على أسرته خاصة أن التصدعات الكبيرة بدأت تظهر داخل غرف النوم، مطالباً الجهات المعنية في أمانة القصيم،والدفاع المدني بسرعة اتخاذ اجراءات لحل هذه المشكلة التي لم يتجاوب معها المعنيين. وأكَّد الشمري أنَّه راجع إدارة المشاريع في أمانة منطقة القصيم لتقديم مالديه من مشكلة حول تصدع منزله بسبب أعمال الحفر التي أجريت بجوار منزله قبل شهر ونصف تقريباً، وكذلك من حفريات الكهرباء قبل أسبوعين. وأضاف أنَّ الامانة نصحته بالذهاب للدفاع المدني، وطلب تشكيل لجنة لمعاينة المنزل المتصدع، مشيراً إلى أن مهندسي أمانة القصيم أخبروه أن عمليات الحفر والآلات والمعدات التابعة للأمانة لا ضرر منها على المباني، وربما الأمطار والعواصف هي من تسببت بالتصدعات. وشدد على أنَّه يسكن منزله منذ قرابة السنتين، ولم تظهر التصدعات إلا قبل شهر مما يعني أن الأمطار وغيرها ليس لها أية صلة بالموضوع. وأشار الرديني إلى أنه اتجه لإدارة الدفاع المدني طالباً منهم بحث الموضوع ولايزال حتى هذا اليوم ينتظر تجاوبهم معه بخصوص تشكيل لجنة خاصة لمعاينة المنزل، وحصر الاضرار داخل المنزل وبحث الأسباب بذلك. وطالب الرديني من المسؤولين سرعة تشكيل لجنة خاصة بخصوص تصدعات منزله؛ لأنه يتخوف من سقوطه على أهله في أية لحظة، لافتاً إلى أنَّ التصدعات بدأت تظهر بشكل واضح في غرف النوم، بالرغم من علميات الترميم التي شهدها المنزل قبل سنتين تقريبًا حينما سكنه لأول مرة . وأوضح الرديني أنَّه لا يستطيع ترميم ماحصل في منزله كونه يملك راتباً تقاعدي 1800 ريال فقط ولديه سبعة ابناء داخل المنزل وخمسة خارجه لظروف العمل، متمنياً أنَّ تحل مشكلته أو تتكفل الجهات المعنية بتأمين سكن آخر له غير هذا بأسرع وقت. أما المواطن محمد المطيري، الذي يسكن حي الرابية أيضاً علق قائلاً: المار بالحي في أية جهة من جهاته يلحظ وبوضوح حجم الخطر الذي يتهدد سكان الحي؛ فالمخاطر تعدت الشوارع إلى داخل المنازل. ويضيف أن سكان الحي تقدموا بعدة طلبات لعددٍ من الجهات الحكومية المختصة وينتظرون تدخل عاجل وسريع يحميهم ويعيد الاستقرار لهم. من جانبه، أكَّد الناطق الإعلامي لإدارة الدفاع المدني بالقصيم العقيد إبراهيم أبالخيل أنَّ قضايا التصدعات في المنازل والممتلكات الخاصة بالمواطنين تخضع لدراستها من قبل لجنة المباني الآيلة للسقوط التي تجمع إدارة الدفاع المدني وأمانة القصيم. وأضاف: عندما تلاحظ دوريات السلامة مبنى آيلاً للسقوط أو عندما يتلقى الدفاع المدني بلاغاً عن مبنى فيه تصدعات أو آيل للسقوط يتم عرض المبنى على اللجنة لاتخاذ اللازم حيال ذلك بعد توصية هذه اللجنة وإطلاعها على التصدعات ميدانياً.