للمرة الأولى منذ سنتين دعم مجلس الأمن قرارا لحل الأزمة السورية والذي صاغت بيانه الدول الخمس الدائمة العضوية في المجلس، وفق خطة الوسيط الأممي لسوريا دي ميستورا، والذي تضمن في بنوده إنشاء هيئة حاكمة انتقالية وانتقال سياسي. ولكن القرار الأممي الذي تحفظت عليه فنزويلا فقط لم يحسم مسألة دور الأسد المستقبلي، رغم أنه المطلب الرئيسي للمعارضة السورية والذى أكدت مرارا أنه لا مكان لبشار في أي حلول مستقبلية وفقا لمبادئ جنيف والذي يرفض مشاركة أي قيادات في النظام السابق من الذين تلطخت أيديهم بدماء السوريين. إن الشعب السوري الذي ناضل من أجل كرامته يطالب مجلس الأمن بالتحرك بشكل عاجل لإنقاذ ما تبقى من سوريا التي دمرتها آلة الحرب الأسدية البغيضة المدعومة من قوات الحرس الثوري الإيراني ومليشيات المالكي وحزب الله وعدم مكافأة الجلاد وتجاهل الضحية بعد مرور خمسة أعوام على الاستبداد الأسدي. وعلى العالم أن يعي جيدا أنه لا مكان للديكتاتور بشار في سوريا الجديدة وأي حلول تدور خارج هذا المنطلق لن تحل الأزمة بل ستزيد في تعقيداتها.