اشتكى سكان الأحياء الشمالية بمحافظة ضمد من توقف أعمال النظافة بالطرقات والشوارع وداخل الأحياء، منذ أسبوع، الأمر الذي زاد من تكدس أكياس النفايات المتراكمة وبقايا الأطعمة ومخلفات أضاحي العيد في عدد من المواقع، وفاضت إلى خارج الحاويات وامتلأت بها الأماكن العامة واختلطت بتجمعات مياه الأمطار، وانبعثت روائح كريهة جداً منها ولم يستطع السكان تحملها، وأفسدت عليهم إجازة عيد الأضحى. ولم يقتصر الحد على هذا الوضع بل زادت معه معاناة جميع سكان الأحياء الشمالية في محافظة ضمد، خاصة حي الزاهر من كثرة الحشرات التي باتت تغزو منازلهم نتيجة أوضاع النفايات المتراكمة وبقائها بهذا الشكل منذ أسبوع دون إزالتها من شركات النظافة متهمين في الوقت ذاته بلدية المحافظة بالتهاون لعدم مراقبتها للشوارع والطرقات التي يعاني السكان المجاورون لها من تكدس النفايات ومخلفات الأطعمة والأضاحي.
وأكد المواطنان حسين خواجي وحسن خواجي أنهما يستغربان تواجد عمال النظافة ومرورهم بشوارع الحي ولكنهم يتجاهلون حمل تلك النفايات من مواقعها، ويصرون على بقائها طيلة أسبوع كامل حتى فاضت من صناديق الحاويات وامتلأت الجوانب المحيطة بها بالأكياس والمخلفات واختلطت بمياه الأمطار ومياه المجاري وبات سكان حي الزهراء والأحياء القريبة غير راضين عن الوضع السيئ.
وطالب المواطنان بتدخل عاجل من الجهة المسؤولة وبلدية محافظة ضمد بعمل أول إجراء وهو إزالة أكياس النفايات من أماكن تكدسها ونظافة الشوارع والطرقات داخل حي الزهراء، وبعد ذلك معرفة الأسباب التي جعلت عمال النظافة يتجاهلون حمل أكياس النفايات من مواقعها خلال أسبوع كامل وعدم مزاولتهم لعملهم بالشكل المطلوب وأيضا محاسبة الشركة المتعهدة بأمر النظافة بمحافظة ضمد والتحقيق مع فرق الرقابة الميدانية بالبلدية الذين من المفترض أن يكون لهم دور كبير في رفع تقارير من الميدان عن الأوضاع السيئة التي تشكل خطراً بيئياً على سكان أحياء محافظة ضمد وأطفالهم.
ويشاركهما الرأي المواطنان محمد ناصر مهدي وإبراهيم عثاثي، قائلين: لم نعد نحتمل البقاء في منازلنا بحي الزهراء بسبب الروائح الكريهة التي تصدر من أكياس النفايات بل تعدى ذلك إلى غزو الحشرات والبعوض لداخل منازلنا وبدأنا نخاف على أفراد أسرتنا من الأمراض التي ربما تنقلها لنا هذه الحشرات.
وأوضحا أن سكان الحي والأحياء المجاورة يستنكرون هذا الصمت من بلدية محافظة ضمد، رغم أن العديد من الإدارات الحكومية بالمحافظة مقرها هذا الحي ومنها فرع إدارة الأوقاف وفرع إدارة المياه والمعهد العلمي وكذلك وجود عدد من الجوامع والمساجد.
وأشاروا إلى أن النفايات ما تزال متكدسة بجوار الحاويات وملاصقة لمنازل المواطنين وسكان الحي وأنها تشكل لهم خطرا صحيا وبيئيا تاركين هذا الوضع السيئ أمام المسؤول والذي يجب عليه معالجته بكل الطرق والوسائل حفاظا على صحة الأسر التي تسكن أحياء المحافظة المتضررة من أكياس النفايات وبشكل عاجل حتى لا تتفاقم المشكلة وتنذر باقتراب المخاطر منهم.