لم تتأخر المملكة بأي جهد من أجل الشعب اليمني الشقيق، ومنذ البداية تحملت القيادة مسؤولياتها حيال اليمن على المستويات كافة، وعلى الأخص منها الجانب الإغاثي، في إطار الحفاظ على هذا البلد الجار وتأمين كل ما يتطلبه من أجل الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي. ولعل من أولى المواقف النبيلة للمملكة الإعلان عن تصحيح أوضاع اليمنيين المتواجدين على الأراضي السعودية بصورة مخالفة، وقد بذلت الجهات المختصة أقصى جهودها من أجل استيعاب العدد الهائل من الإخوة اليمنيين وتسيير إجراءاتهم على أفضل وجه. لم يتوقف الأمر على هذا فحسب، ولم تتوقف المملكة على تسيير أمور الأخوة اليمنيين في المملكة، بل وصل ذلك إلى قلب اليمن في عدن المحررة، وحتى يوم أمس ما زالت الإغاثات السعودية تتوالى على اليمن، ووصلت الطائرة الإغاثية السعودية الرابعة إلى مطار عدن الدولي محملة ب10 أطنان من المستلزمات الطبية لمرضى الفشل الكلوي يرافقها فريق إغاثي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وفريق من منظمة أطباء بلا حدود. وتأتي هذه المساعدات إنفاذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بتقديم مساعدات عاجلة للشعب اليمني الشقيق، وأمر صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بتأمين طائرات شحن تابعة لقيادة القوات الجوية السعودية لتسيير جسر جوي لنقل المساعدات الإغاثية والإنسانية التي يقدمها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية. إن ما تقدمه المملكة يأتي في إطار إعادة تأهيل الوضع اليمني لما يخدم الشعب ويساعده في تجاوز واقعه بعد أن دمر الحوثي كل مقدرات الدولة اليمنية.