إنفاذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لتقديم المساعدات العاجلة للشعب اليمني الشقيق، وأمر صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، بتأمين طائرات شحن تابعة لقيادة القوات الجوية الملكية السعودية لتسيير جسر جوي لنقل المساعدات الإغاثية والإنسانية التي يقدمها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وصلت أمس الطائرة الإغاثية الثالثة إلى مطار عدن الدولي وعلى متنها فريق من المركز برئاسة المدير التنفيذي ماهر الحضراوي. وأوضح المتحدث الرسمي لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية رأفت الصباغ، أن هذه الرحلة خصصت للمواد والمستلزمات الطبية وأدوية مرضى السرطان لتستأنف مراكز علاج الأورام في اليمن برامجها العلاجية، مبينا أن الجسر الإغاثي مستمر ضمن خطط وبرامج أعدت لهذا الغرض بالتنسيق مع اللجنة العليا للإغاثة التابعة للحكومة الشرعية اليمنية، وبإشراف ومتابعة مباشرة من المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة. وأفاد أن المواد الطبية التي وصلت على هذه الطائرة تزن 12 طنا، ستوزع على المستشفيات والمراكز الطبية في اليمن بما يضمن وصولها لمستحقيها، مؤكدا أن التنوع في حمولة الطائرات الإغاثية يأتي لتحقيق المتطلبات الأساسية التي يحتاجها المواطن اليمني. وأضاف الصباغ، أن المعوق الأساسي في تقديم المساعدات لليمن هو الهجوم الذي تشنه قوات المخلوع وميليشيات الحوثي، كاشفا أنها كانت تهاجم القوافل وتترصد للإغاثة وتستولي على المعونات وتقوم ببيعها للشعب اليمني وتقدم جزءا منها لفئة من الشعب اليمني على أنها هدية من دولة أخرى. واوضح الصباغ في حديث ل«عكاظ»، ان المدة الزمنية التي يحتاجها المركز لأداء دوره داخل اليمن ليس لها إطار، وإنما ذلك مرتبط بالأوضاع اليمنية وحاجة الإخوة الأشقاء هناك للمساعدة والأعمال الإغاثية. ورفع المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة الشكر لخادم الحرمين الشريفين ولولي العهد وولي ولي العهد على ما يقدمونه من خدمات إنسانية جليلة يشهد لها العالم في كافة المعمورة.