تشارك المملكة، ممثلة بوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد اليوم في ندوة دولية بعنوان « الندوة الدولية حول التناول الإعلامي للرموز الدينية في ضوء القانون الدولي»، وينظمها معهد ابن سينا للعلوم الإنسانية، برعاية نائب رئيس البرلمان الأوروبي جيل بارنيو، وذلك بمدينة ليل الفرنسية. وتأتي المشاركة في الندوة انطلاقا من جهود المملكة الداعمة لإرساء مبادئ العدل والإنسانية وتعزيز قيم ومبادئ التسامح في العالم، والتأكيد على أهمية احترام الأديان والرموز الدينية وعدم الإساءة لها، ويشارك فيها كل من المدير العام للعلاقات الخارجية بوزارة الشؤون الإسلامية الشيخ عبدالمجيد بن محمد العمري، والأمين العام لمؤتمر وزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية في العالم الإسلامي الدكتور زيد بن علي الدكان. يذكر أن الندوة تتركز حول احترام الأديان والرموز الدينية في دول الاتحاد الأوربي، ويشارك في جلساتها عدد من المختصين والأكاديميين ومديري المراكز الإسلامية في عدد من دول الاتحاد الأوربي، إضافة لممثلين عن الدوائر المؤسسات الإعلامية، وممثلي بعض الديانات، فيما ستتضمن الندوة العديد من الجلسات العلمية لمناقشة عدد من محاورها منها كلمة المدير العام لاتحاد الإذاعات الإسلامية محمد سالم ولد بوك في الجلسة الافتتاحية ، وكلمة للشيخ عبد المجيد العمري عن مركز الملك عبد الله لخدمة اللغة العربية في الرياض، وكلمة وزير الاتصالات الفلسطيني السابق، مدير مركز آدم لحوار الحضارات السيد عماد الفلوجي، وكلمة نائب الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية الدكتور إسماعيل شهين ، وعدد من الأكاديميين والمختصين والمهتمين. وتتضمن الموضوعات التي ستناقشها الندوة خلال جلساتها ( القانون الدولي وآليات الحماية الدينية : المنجزات والتحديات ، التفاعل الحضاري المتسامح بين الشرق والغرب وأخلاقيات الحوار ، الإسلام وهويته التحررية الكونية ، قراءة في واقع مسلمي السويد : مسلمون خارج نطاق التغطية ، الرموز الدينية في السينما والفضائيات ، التعاطي الإسلامي والمواجهة الإعلامية نحو تفهم متبادل، شبح الإسلام وفوبيا والإنتلجنسيا العربية ، الرموز الدينية في الكتابات العربية والغربية ، دور التربية الإعلامية في مواجهة الصور النمطية والكراهية والتعصب ) ، وستبدأ الجلسة الختامية غداً الأحد ، ومن المنتظر أن يتخلل الندوة العديد من المشاركات والمداخلات والتوصيات التي تخدم العمل الإسلامي وتحافظ على تماسكه وترابطه.