أكد محافظ مدينة عدن نايف البكري أن الأوضاع في عدن سيئة لكنه شدد على أن عمليات الإصلاح بدأت وأنه سيتم تشغيل مطار عدن خلال يومين في حين أن الموانئ جاهزة لاستقبال السفن. وأوضح المحافظ في حديث ل «سكاي نيوز عربية» أن كل مديريات عدن أصبحت تحت سيطرة المقاومة الشعبية في المدينة، بينما يقوم عناصر المقاومة بتمشيط وتصفية آخر جيوب المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح في جعولة وبئر أحمد. وأشار إلى أن الأوضاع في عدن مأسوية نتيجة ما وصفه ب «الحرب الظالمة التي تعرضت لها مدينة عدن على أيدي ميليشيات الحوثي وقوات صالح». وشدد البكري على أن أهم الملفات التي سيتم التعامل معها في البداية هي ملف الخدمات العامة التي تعرضت للدمار، وأبرزها الكهرباء والصحة. وأكد المحافظ أن الخدمات الإنسانية في المدينة متردية للغاية جراء الحصار والقصف الذي تعرضت له من قبل ميليشيات الحوثي وقوات صالح، التي «تعمدت القضاء على هذه الخدمات» على حد قوله. وأوضح محافظ عدن أن الخدمات الأساسية كالكهرباء والماء والاتصالات والصرف الصحي في عدن تعرضت للتدمير المتعمد على أيدي الحوثيين، بالإضافة إلى قصف ميناء الزيت في البريقة والسيطرة على ميناء المعلا. لكنه أوضح أن حاليا بدأت عملية إعادة هذه الخدمات في كل المديريات، وأنه سيتم تأهيل مطار عدن خلال يومين وأن كل موانئ عدن، التي كانت محاصرة وكانت مستهدفة مثل ميناء البريقة وميناء المعلا، باتت متوافرة وسيتم الثلاثاء استقبال أكثر من سفينة مساعدات. وقال البكري إنه سيتم تأهيل مطار عدن وميناء عدن بدعم من الأشقاء في دول التحالف، مشيرا إلى أن هناك فنيين وجهات متخصصة تقوم بالأعمال النهائية لإعادة تشغيل المطار خلال الأيام المقبلة. وحول المجزرة التي تعرضت لها مديرية دار سعد، قال المحافظ إن المديرية كانت من بين أوائل المديريات التي وقفت في وجه الميليشيات الحوثية، التي قال إنها «تنتحر» بارتكابها لمثل هذه الجريمة التي راح ضحيتها 45 قتيلا على الأقل. يأتي هذا فيما أعلن وزير الإدارة المحلية للإغاثة في اليمن عبدالرقيب فتح بدء مرحلة إعادة الإعمار في عدن، قائلا إن فرقا ميدانية شرعت في مسح الأضرار بالمدينة. من جهة أخرى، رست سفينة تحمل مساعدات غذائية لسكان مدينة عدن المحاصرة أمس، وهي أول سفينة تصل إلى عدن منذ شهور، وتحمل السفينة مساعدات غذائية من الأممالمتحدة تكفي لإطعام 180 ألف شخص لمدة شهر. وقال برنامج الأغذية العالمي إن السفينة كانت راسية قبالة عدن منذ 26 يونيو، والمساعدات هي الأكبر منذ شهور، وفي الأسبوع الماضي وصلت قافلتا شاحنات تابعتان للأمم المتحدة الأسبوع الماضي لكن المطار -الذي يشهد قتالا عنيفا- مغلق. ولم تتمكن الأممالمتحدة إلى حد بعيد من نقل مساعدات غذائية لعدن والمحافظات اليمنية الجنوبية الأخرى ويعتقد أن نحو 13 مليون نسمة أي أكثر من نصف عدد السكان بحاجة ماسة إلى الأغذية. وقال متحدث باسم برنامج الأغذية العالمي، إن المزيد من السفن التي استأجرها البرنامج على أهبة الاستعداد قرب عدن محملة بالوقود وبمزيد من الغذاء.